عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا ناس يا هوو

 

 

 

أكثر ما لفت نظرى فى كشف الحساب الذى قدمه الرئيس أمام جموع المصريين فى ملحمة حكاية وطن هو تأكيده أن كافة المشروعات التى سيتم تنفيذها فى ربوع مصر يجب أن تؤتى ثمارها فى أقرب وقت ليشعر بها المواطن، وكثيراً ما أكد ضرورة أن يشعر المواطن بالإنجازات وعوائد الاستثمار بشكل آنٍ.

ما نشهده الآن من طفرة فى البنى التحتية والمشروعات الاقتصادية والاستثمارات والمدن العملاقة ومشروعات الطاقة وإنشاء شبكة من الطرق الجديدة وإنشاء مدن صناعية كمدينة الجلود ومدينة الأثاث ومدينة النسيج وغيرها مما سيضع مصر فى مصاف الدول الاقتصادية الكبرى، ومن أهم المدن التى سيتم إنشاؤها هى مدينة صناعة النسيج التى ستقام على 3٫1 مليون متر مربع بتكلفة ٢ مليار دولار حيث يتم إنشاء ٥٦٨ مصنعاً للصناعات النسيجية والذى سينتهى العمل بها عام ٢٠٢٠ ومن المتوقع أن توفر فرص عمل مباشرة لـ ١٦٠ ألف عامل وفنى بقيمة إنتاجية سنوية تصل إلى ٩ مليارات دولار.

لا شك أن رؤية الدولة واستراتيجياتها وتخطيطها على المدى البعيد وتركيزها على المشروعات التى تعمل بالتنمية المستدامة هو رؤية رشيدة ولكن واقع الحال يرشدنا بضرورة التوقف والنظر إلى الوراء فى لفتة سريعة فمن الضرورى إصلاح بعض الأمور التى تعثرت فيها الدولة والاطلاع على الأزمات التى تواجه الصناعات المصرية وحل المشكلات والعثرات، فكلنا نعلم أن حجم خسائر صناعة الغزل والنسيج فقط ٤ مليارات جنيه فى الوقت الذى كانت مصر من أوائل الدول التى تصدر الغزل والنسيج فى العالم وتشتهر بالقطن المصرى طويل التيلة، فعلينا هنا إيجاد حل فورى لتشغيل المصانع المغلقة ومساعدة أصحابها فى النهوض من التعثر وضرورة التنسيق مع وزارة التعليم الفنى لتعليم وتدريب جيل من الحرفيين والمهنيين، فكيف لنا ونحن نتطلع إلى مستقبل اقتصادى وطفرة إنتاجية وطموحات وأحلام بواقع أجمل وحياة أرقى فقبل تشغيل الجديد من المصانع وافتتاح الموانئ والانتهاء من العاصمة الإدارية الجديدة وميلاد جديد لمصر بشكل حضارى يليق بمكانتها السابقة، ونحن لا نمتلك الأيدى العاملة والفنيين المهرة وأصبحنا نعانى فى جميع المجالات من اختفاء العامل والحرفى والفنى فى ظل انتشار البطالة وارتفاع أسعار الخدمات. على المسئولين فى الدولة ضرورة التحرك بشكل متوازٍ فى آن واحد والمضى قدماً بإنشاء وتشييد المشروعات والمدن الصناعية العملاقة وفى نفس الوقت مساعدة المصانع وحل مشكلاتها ونهوض المتعثرين وعمل قروض متناهية الصغر لمشروعات صغيرة لمساعدة صغار الصناع على النهوض بالصناعات المغذية وتشغيل وتدريب الشباب وتشغيل الحرفيين وضرورة الارتقاء بالتعليم الفنى وجعله أهم أولويات وزارة التعليم، وتغيير نظرة المجتمع كله للعامل والفنى وخريج التعليم الفنى حتى نعود بكل فخر نحفر من جديد شعار صنع فى مصر.