رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

مثال آخر لحديثنا بالامس حول مظاهر الانفلات الأخلاقي الذي أصاب المجتمع مع تنامي وسائل «النيو ميديا».. حيث يكون في هذا الحيز الافتراضي للتواصل كل شيء مباحًا.. من «فتي» دون علم.. وكذب وتضليل وخداع وانتهاك للحرمات.. ومساس بالشرف والكرامة.. وحيث تسود ثقافة الإرهاب التشكيك والتهويل والتهوين والتشويه والتسفيه تجاه كل شيء..؟

•• هذا المثال

يتجلى في حالة التفاعل السلبي المذهل مع الحادث الذي تعرض له المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات.. فبمجرد انتشار خبر إصابة «جنينة».. انطلق سباق مجنون على مواقع التواصل الاجتماعي.. وللأسف على مواقع صحف وقنوات فضائية بعضها يفترض فيه الحرص على المصداقية.. لتفسير وتحليل ما حدث.. على أنه محاولة خطف أو اغتيال  للمستشار هشام نظرا لعلاقته بالفريق سامي عنان.

•• ونستطيع التأكيد

أن هؤلاء الذين «زاطوا» لحادث «جنينة».. هم أنفسهم «مشعلو الحرائق» الذين شاركوا في حملة التشويه والتعريض والتطاول والإرهاب المعنوي التي تعرض لها الدكتور السيد البدوي رئيس الوفد.. لمجرد الإعلان عن بحث اقتراح بترشحه للانتخابات الرئاسية.. ولم يستطع هؤلاء الانتظار حتى تتضح لهم حقيقة الصورة من خلال اجتماع الهيئة العليا للحزب لاتخاذ قرار في هذا الأمر.. وهو القرار الذي جاء برفض الترشح.. مخيبًا لظنونهم ومخالفًا لتوقعاتهم.. ومع ذلك لم يهتز لأحدهم ضمير أو يحاول تقديم اعتذار لمن أساء بهم الظن أو أصابهم بسهام بذاءاته واتهاماته الطائشة..!!

وأيضا في حادث رئيس جهاز المحاسبات السابق.. أصر هؤلاء على التمادي في غيهم.. حتى بالرغم من البيان والمعلومات التي أتاحتها أجهزة التحقيق مدعمة بالوثائق ومحاضر التحقيق الرسمية ومقاطع القيديو والصور الفوتوغرافية.. التي تصف الواقعة بأنها مشاجرة نتجت عن حادث تصادم تبادل فيها الطرفان الضرب وإحداث الإصابات..  لكنهم اصروا على اعتبار الحادث محاولة خطف أو اغتيال..!!

•• لماذا؟ .. وكيف؟ .. ولمصلحة من؟

هذه الأسئلة الثلاثة.. لو حاول هؤلاء البحث عن إجاباتها بحياد وعقل وموضوعية.. لأدركوا كم هم مخطئون.. وآثمون؟!

من الذي من مصلحته قتل أو خطف المستشار جنينة الآن.. الا إذا كان شخصا أو جماعة تسعى لإشعال فتنة.. وليست جهة أمنية مثلما يشيعون؟.. ثم لماذا «جنينة» بالذات؟.. ما مدى أهميته أو خطورته الآن وقد انتهت مسألة ترشح «عنان» من أساسها؟.. ولماذا لم تتم محاولة خطف أو قتل اشخاص آخرين مثل الدكتور حازم حسني مساعد عنان الثاني.. أو المرشح خالد علي ..أو غيرهما؟!

ثم لو افترضنا أن «جهة ما» كانت تحاول فعلا قتل أو اختطاف المستشار جنينة.. فكيف يمكن تصور اتمام ذلك بهذا السيناريو الفاشل «العبيط»..؟!

•• لا شك

ان مروجي هذه الشائعات و«شياطين السوشيال ميديا» يعلمون جيدا إجابات كل هذه الأسئلة.. لكنهم يصمون عنها آذانهم.. ويغلقون عقولهم.. لأنهم لا هدف لهم إلا شيء واحد.. هو إشعال المزيد من الحرائق في جسد الوطن.. ألا بئس ما يصنعون.