رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

 

 

 

510 نواب وقعوا على تزكية للسيسى.. ولم يكن السيسى فى حاجة لهذه التزكية.. هناك ملايين زكوه سواء بالتوقيع أو بالقول.. أو خوفًا وطمعًا.. لم يكن السيسى فى حاجة لهذا العدد!!.. ولكن البرلمان بهذا العمل الأول من نوعه في جميع برلمانات العالم منذ كانت هناك برلمانات على سطح الكرة الأرضية!! عمل شاذ ممكن أن يستغله أعداء البلد!!

نحن فى غنى عن هذا العدد من الأصوات الذى نحصل عليه من شارع واحد فى مدينة واحدة!!.. بل نحن فى غنى عن أى جهة رسمية أو حكومية أو شبه حكومية.. فشعبية السيسى أقوى وأشمل من أية جهة من هذا القبيل.. انسوا حكاية حشد الناخبين فى اللوريات.. انسوا حكايات زمان.. وأنتم يا حضرات النواب المحترمين خضتم معارك انتخابية وتعلمون أسرارها ولكم مقار انتخابية فى دوائركم.. هنا تكون المساعدة لو كنتم جادين.. بدلاً من المظاهرة والتوقيع على ورق وتكونون محل نقد.. وتعجب!!

ما فعله مجلس النواب لو حدث فى دولة ديمقراطية لقرر الملك أو رئيس الجمهورية حل هذا المجلس فورًا.. أن يعلن برلمان دولة ما أنه يؤيد فلانًا رئيسًا قادمًا.. هذا معناه أن هذا البرلمان سيعادى ويحارب أى رئيس آخر قادم!!

خطأ كبير وقع فيه المجلس بدافع حماس البعض وإحراج الآخرين.. بلا داعٍ.. نحن نريد أن نحاسب على خطواتنا القادمة.. فالأعداء يتربصون ويظنون أن الانتخابات فرصة للدس والوقيعة والأخبار الكاذبة والشائعات المغرضة وتكثيف نشاطهم العدوانى!

(.....)

الانتخابات التى يخوضها السيسى تذكرنى بانتخابات نقابة الصحفيين.. صحفى كبير مشهور له تاريخ مشرف.. فلا يترشح أمامه سوى أخونا خفيف الظل المحبوب من الجميع الصحفى خليل طاهر.. له صلة قرابة بالملكة فريدة.. ومن طرائف خليل طاهر أنه يملك أوراقًا تثبت ملكيته للعتبة الخضراء!!

بل بعض المحامين أثبتوا فعلاً أن أجداده يملكون هذه الأرض!! وأيامها ظهر فيلم كوميدى مشهور أبطاله نجوم السينما الكبار بتوع زمان.. موضوع الفيلم ملكية الباشا للعتبة الخضراء!!

كان خليل طاهر يرشح نفسه فى كل انتخابات على مقعد الرئاسة!! وكان فى كل مرة يحصل على صوت واحد!! وذات مرة لم يحصل على أى صوت!!

رئيس لجنة الفرز وإعلان النتيجة كان أحد محررى الأهرام المشهورين وكان عضوًا فى مجلس إدارة الترسانة!! كان فى منتهى خفة الدم مع الأسف نسيت اسمه!! أعلن بصوته العالى وكان طويل القامة ويقف فوق مائدة فرز الأصوات فى الصالة الكبرى فى المبنى القديم.. أعلن: (وخليل طاهر صفر!!) لم يحصل على ولا صوت!!! التف الزملاء حول خليل طاهر وقالوا له:

- اطعن فى صحة هذه الانتخابات.. فين صوتك!!

- قال لهم، بل هذا دليل على أن هذه الانتخابات نزيهة جدًا!!

- ليه يا خليل؟؟

- أنا أعطيت صوتى لفلان (كان منافسه) لأنه صديقى!!

(.....)

ذات مرة رشح خليل طاهر نفسه ضد فكرى باشا أباظة وحصل على (سبعة) أصوات.. وكانت حكاية غريبة.. وقف الأخ رئيس اللجنة فوق المائدة وصاح:

- ماحدش يخرج.. هناك إعادة!!.. بين فكرى باشا أباظة وخليل طاهر.

- ساد صمت رهيب في الصالة التى تعج بالأعضاء. إيه الحكاية!!.

ورد رئيس الفرز من فوق المائدة يقول:

- النتيجة فكرى أباظة باشا ألف وكذا صوت وخليل طاهر سبعة أصوات.

ضجت الصالة بالضحك.. ولكن فكرى باشا أمسك بالميكرفون وقال:

- يجب فعلاً تكون فيه إعادة.. خليل طاهر ستة أعضاء يثقون فيه وأنه يستطيع أن يدير النقابة أربع سنوات منتهى النجاح ولابد من الإعادة.. ضحك!!

عشنا عصرًا كله ضحك وحب وأخوة!! يا ريت يعود!!