رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بمناسبة عيد الشرطة، أتقدم لكل رجالها بأطيب التهاني وخالص الدعاء بدوام التوفيق في مهامهم حتى يتمكنوا من فرض الأمن والأمان على ربوع البلاد كلها، كما أدعو الله عز وجل أن يسكن أرواح شهدائهم فسيح جناته ويجعلهم من الخالدين فيها.

لا أحد ينكر الجهود العظيمة التي بذلها ويبذلها رجل الشرطة في سبيل فرض الأمن على الشارع المصري وحماية ممتلكات وأرواح الشعب، فنحن لا ننسى ما كانت عليه مصرنا العزيزة في الأعوام الماضية من إرهاب وترهيب إلى حد أن أغلبنا كان يخشى الخروج ليلاً خاصة في الأماكن المتطرفة غير المأهولة، لقد شاعت الجرائم في هذه الأماكن بكافة أنواعها من قتل وخطف وسرقة واغتصاب إلى حد أن الرعب ساد بين سكان تلك المناطق والمحيطين بها.

لقد كانت مصر في السنوات الماضية خاصة في أعقاب ثورة يناير 2011 مسرحاً للجريمة بكافة أنواعها ومرتعاً للمجرمين والمتشردين يسرقون وينهبون ويرتكبون الجرائم، إلى حد أن هذه الأفعال الإجرامية جعلت شبابنا الصالح لا ينام الليل ويفترش الشوارع حتى يكون ساهراً على أمن المواطنين، لقد قام شبابنا بدور عظيم أثناء غياب رجال الشرطة في أعقاب ثورة يناير 2011، فقد كانت أيام سوداء نحمد الله أن مرت تلك الأيام وانتهت وعادت الشرطة بقوتها ورجالها الابطال الذين ضحوا ويضحون بأرواحهم في سبيل أمننا وسلامة ممتلكاتنا.

مصر عاشت سنوات وسنوات غابت فيها الشرطة عن التواجد، الأمر الذي كان له أبعد الأثر في هروب المستثمرين سواء من كان منهم من المصريين أم من الأجانب، كما انعدم حضور السائحين إلى مصر تماماً، فخسرنا الكثير والكثير من جراء غياب الشرطة في هذه الأيام السوداء. إن رجل الشرطة هو الحارس الأمين لمصرنا العزيزة وشعبها العظيم، وفرض الأمن والأمان فيها هو الدافع الأول لعودة الاستثمارات والسياحة مرة أخرى، لكي تنشط الناحية الاقتصادية ويبدأ الشعب في الشعور بالاستقرار وبداية ظهور الأمل في مستقبل مشرق بإذن الله.

بدون الأمن والأمان، لا أمل في التنمية الحقيقة، لأن اختلال الأمن وغياب الأمان هما السبب الأول لهروب رأس المال وكذا امتناع السائحين عن الحضور إلى مصر. الشرطة ورجالها هم أهم عامل يساعد على دوران عجلة الاستثمار مرة أخرى في مصر وكذا عودة السائحين. فلا ينكر أحد أن تواجد رجل الشرطة في الشارع يدخل الطمأنينة على أفراد الشعب، ومن ثم يستطيع كل صاحب عمل مهني أو حرفي أو تجاري أو أي نشاط آخر أن يأمن على عمله ومستقبله. ومن هنا تبدأ الحياة مرة أخرى في أن تدب بين أفراد شعبنا وتدور عجلة الإنتاج والاستثمار.

إنني أعيب على كل من يتهم رجال الشرطة بأنهم يستعملون القسوة مع بعض المتهمين. رجل الشرطة بطبيعة عمله يتعامل مع عتاة الإجرام، والمجرمون العتاه دائماً ما يتصفون بالشراسة والقسوة، ومثل هؤلاء لابد أن يكون التعامل معهم فيه بعض الشدة والحزم من رجل الشرطة حتى لا يعرض نفسه لخطر الإصابة أو الهلاك. تعامل رجل الشرطة مع المجرمين له طبيعة خاصة تختلف تماماً عن تعامل أفراد الشعب مع بعضهم.

لا تظلموا رجال الشرطة، فقد صادفت في حياتي العملية عشرات الحالات التي أعطيت فيها كل الحق لرجل الشرطة في استعمال الشدة في مواجهة المجرمين العتاة، وليس معنى كلامي أنني أسمح بأي تجاوز عن الحدود القانونية للدفاع الشرعي عن النفس ورد الاعتداء، كل هذا يجعلني أعطي بعض العذر لرجال الشرطة في استعمال الشدة والحزم؛ لأن رجل الشرطة بطبيعة عمله في خطر دائم وداهم لا سيما مع المجرمين عتاة الإجرام.

مرة أخرى تحية لرجال الشرطة في عيدهم، داعياً الله عز وجل أن يجنبهم شرور المجرمين والإرهابيين، وأن يوفقهم جميعاً في كل خطوة يخطونها حفاظاً على مصر وشعبها.

وتحيا مصر.