أديت العمرة هذا الأسبوع وكان المعتمرون بأعداد كبيرة جداً تظنها موسم الحج ولكن الله يسر لنا القيام بشعائرها ولن أتحدث عن روحانيات زيارة بيت الله الحرام وكعبته المشرفة ولكن هناك ما يلفت النظر وهو متحف الكعبة.
وكانت زيارته مشوقة للغاية وأنصح كل حاج او معتمر ألا يفوت زيارة متحف الكعبة ومشاهدة كل مقتنيات الكعبة المشرفة التي كانت بالحرم وتم إحلال مكانها بمثيلها جديد فتشاهد مقام ابراهيم وبرونز الحجر الأسود وباب الملتزم ومفاتيح باب الكعبة وستارها وجزء من عمود خشبي من أعمدة داخل الكعبة وسجل لوحات مصورة لتطور الحرم المكي الشريف وبئر زمزم القديمة والجدران والآيات المنقوشة علي الأحجار بجدران المسجد.. وتقنية علمية في الإضاءة والترتيب تجعل زيارة المتحف ضرورة لا تفوّت لكل زائر لمكة المكرمة.
وبزيارة مسجد سيدي رسول الله صَلى الله عليه وسلم وبركة جواره والاستمتاع بروائح المدينة المنورة وطيبة أهلها وزيارة متحف آخر وهو متحف رسول الله صَلى الله عليه وسلم ورواده بالآلاف وتشاهد المسجد النبوي منذ أسسه النبي وحتي الآن وستدهشك بساطة المسجد وسوره بالطوب الني وسقيفته بجريد نخيل المدينة وكيف تطور هذا البناء البسيط.
وكيف كانت حجرات زوجات الرسول صلوات الله عليه وسلامه وكيف كانت حجرة كل زوجة لا تتعدي المترين في ثلاثة أمتار وحوش بسيط وصغير جداً.
كيف كانت البساطة الشديدة والرضا والقناعة … ومجسمات للمسجد والحجرات الملاصقة للمسجد ومجسمات لموقع المدينة المنورة وحدودها.
وموقع جبل أُحد وجبل الرماة ومجسّم للخندق بموقعة الخندق الذي حفره المسلمون لحماية المدينة.
زيارة هذه المتاحف القيمة ضرورة حتمية تنقلكم لسنوات ولسنوات تجعلكم تعيشون التاريخ وعبقه.