عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نشرنا أكثر من عشرة مقالات منذ عام 2013 نشرح فيها خطر سد إثيوبيا على مصر بعدما عدلت الحكومة الإثيوبية ارتفاع السد وحجم المياه إلى 145 مترًا و74 مليار متر مكعب للبحيرة مما سيؤثر تأثيرًا خطيرًا على حصة مصر المقدرة فى اتفاقية 1959 بخمسة وخمسين مليار ونصف متر مكعب لن يصل منها بعد ملء بحيرة سد إثيوبيا ما يكفى شعب مصر، كما يقول شيخ الجغرافيين الأستاذ الدكتور فتحى أبوعباية، إذ ستفقد مصر ثلث حصتها من المياه وسيجف ثلث أراضيها وسيجوع ثلث سكانها، ويضيف إلى ذلك الأستاذ الدكتور رشاد القبيصى خبير الزلازل العالمى بأن البحيرة الملحقة بالسد الإثيوبى سوف تتسبب فى حدوث زلزال كبير مما يهدد سلامة السد واندفاع مياه البحيرة لتغرق ما أمامها، إذ إن السد يقع فى منطقة الأخدود الإفريقى الشرقى المعروف بنشاطه الزلزالى العالى تاريخيًا وحديثًا، وأن تلك المنطقة تعرضت لعشرات آلاف الزلازل خلال ثلاثة وأربعين عامًا، وقد أيده فى ذلك عشرة علماء جيولوجيا وزلازل، وهو ما لم تنتبه له حكومة السودان المهددة حقيقة وفعلاً بزوال ولاية النيل الأزرق بالكامل واختفاء عاصمة السودان تحت الطوفان حامل الخراب فى كل طريقه بمجرى النيل الأزرق حتى يصل لبحيرة السد العالى والعياذ بالله، وهو ما دفعنا لمطالبة وفد مصر فى اللجنة الثلاثية بأن يضم إليها عالم الزلازل المصرى الاستاذ الدكتور رشاد القبيصى لطرح موضوع الزلزال بسبب ثقل مياه البحيرة فوق الفوالق فى القشرة الأرضية.

ولكن مصر لم تأخذ بهذا المطلب مأخذًا مهمًا أكثر من مطلبها الآخر بأن ينضم البنك الدولى للهيئة الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية، وهو ما طرحه الرئيس السيسى على رئيس وزراء إثيوبيا فى 18 يناير الجارى وأخفى رئيس الوزراء نيته فى هذا الشأن حتى عاد لبلاده وأعلن (أن إثيوبيا لن توافق على طلب مصر بمشاركة البنك الدولى فى مباحثات السد) وهو ما يؤكد موقفنا الشخصى من عدم الثقة بالجانب الإثيوبى منذ بداية نشر مقالاتنا فى جريدة الوفد بداية من عام 2013.

ماذا يعنى موقف إثيوبيا؟ يعنى أنها مصرة على مشروعها بحجز 74 مليار متر مكعب من المياه وتعريض مصر للخطر الشديد ولن تفلح معها مفاوضات، ولكن المؤمنين بالله يقولون إن ربنا سبحانه وتعالى يقول «وأرسلنا الرياح لواقح فانزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه وما أنتم له بخازنين» أى ما نعيه عن خلق الله كما شاءت قدرته عند نزول المطر الغزير على هضبة إثيوبيا المرتفعة لكى ينحدر مجرى نهر النيل حتى يصل للسودان ومصر بالقسط والميزان، فإذا عاندت إثيوبيا لمشيئة الله فإنه يسلط جنده الرابضين عند سد إثيوبيا فى صورة الزلازل التى ستهدم هذا السد وإطلاق الطوفان «ولله جنود السموات والأرض وكان الله عزيزًا حكيمًا»، «وما يعلم جنود ربك إلا هو».