رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تسلل

من يتابع حسام حسن خلال المؤتمر الصحفى عقب مباراة فريقه أمام  بتروجت بعد فوزه بهدف وما تبعها من إشارة أطلقها أثارت اشمئزاز  كل متابع  لأنها بعيدة عن سلوكيات المصريين ومعدنهم الأصيل يؤكد مدى التناقض الذى تعيشه الكرة المصرية، وبات من الطبيعى والعادى جدا أن ترى الشيء ونقيضه، وكل واحد يفعل ما يريده دون جزاء رادع داخل منظومة الكرة وخارجها.

حسام أشار لزميله طارق يحيى بيده بشكل غريب ومفاجئ ولا يمكن أن يحدث إلا فى أماكن بعيدة عن قدسية الملاعب وروحها الرياضية، ولم تمر دقائق حتى جلس حسام على كرسيه خلال المؤتمر الصحفى وقال إنه مظلوم وأبكى الحضور ولكنه عقّب على حادث آخر بشأن تصريحاته فى أعقاب مباراة فريقه مع الأهلى وأن خسارته بهدف نظيف أمام الأخير أفضل من خسارة الزمالك بالثلاثة وأن تصريحاته خرجت عن سياقها والبعض حاول تحريفها.

وليست هذه هى المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التى يخرج فيها حسام عن النص فمنذ أن كان لاعبًا  ولا يمر أسبوع أو شهر حتى تكون هناك مأساة من مآسيه التى تعكر المزاج الكروى المصرى وتصبح حديث الشارع الكروى والرأى العام المصرى.

ومنذ مدة ليست بالقصيرة ألقى بفانلة الأهلى على الأرض دون تفكير أو تذكر بأنه يوماً كان يرتديها وصنعت منه نجمًا لامعًا، ومشكلة التوءم أنهما لا يتحملان الخسارة والهزيمة تعنى أن هناك يدًا تلعب فى الخفاء ضدهما.

الجماهير المصرية لم تعد تتحمل ما يحدث من التوءم بعد أن زادت وتيرة الخروج عن النص، وكانت كل مرة تلتمس العذر انسياقًا من الدور الذى لعبه حسام لصالح الكرة المصرية رغم أنه لم يقدم كل هذا لله والوطن فقط بل حصل مقابل ما قدمه من نجومية ومال ما لم يكن يحلم به عندما كان يطرق أبواب ناديى الأهلى والزمالك كلاعب أو مدرب ومازال حسام وتوءمه يغرفان من مجد النجومية التى منحته له الكرة المصرية.

ولا أعرف سر هذه العصبية رغم أن الدورى المصرى محسوم منذ الدور الأول لصالح الأهلى وأشبه بالدورى الرمضانى أو الدورة الرمضانية، فلا أداء أو حضوراً جماهيرياً، والمباريات تتوقع نتائجها قبل أن تبدأ وهى مشكلة أخرى أننا نلعب دورى للتسلية، وتأهل منتخبنا لا يعنى أننا نقيم مسابقة هى الأفضل لأن التأهل جاء بفضل محترفينا بالخارج خاصة محمد صلاح، أى أنه جاء بجهود فردية وقوة دفع ذاتية بعيدة عن الجماعية، بل ربما جاء تأهلنا لمونديال روسيا ليخفى عيوباً كثيرة تبعد المسئولين عن اللعبة عن وضع ايديهم عليها.

والغريب أن الدورى كان فى الثمانينيات والتسعينيات أقوى مما نشاهده الآن ولم نحقق حلم التأهل لكأس العالم مما يتطلب رؤية جديدة من القائمين على اللعبة للكشف عن مسببات هذا التدهور.. وأشك فى هذا لأن رجال الجبلاية مشغولون بما هو أكبر حيث فرح السفر إلى روسيا لمتابعة نجومنا وأيضًا لمشاغلهم وأعمالهم الخاصة لتدخل معها الكرة المصرية فى نفق جديد أكثر ظلمة!

 

[email protected]