رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

ينقسم مقالى هذا لقسمين، فأما الأول اتجاه أنظار العالم إلى مصر وحالة الترقب انتظاراً لإجراء سباق الانتخابات الرئاسية المصرية ومن ثم الكشف عن رئيس مصرى جديد أو تجديد الثقة فى الرئيس الحالى المشير عبدالفتاح السيسى المرشح المرتقب والأقوى والأوفر حظاً لتولى فترة رئاسية ثانية بعد تحقيق عدد من المشروعات القومية فى المجالات المختلفة وقبل ذلك قاد انتقال الدولة من مرحلة حكم جماعة الإخوان إلى مرحلة مختلفة يغلب عليها تعزيز وتقوية مبدأ أن مصر دولة مؤسسات ودولة قانون وعلى الجانب الآخر أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات تلقى طليات الترشح لرئاسة الجمهورية 2018 فى الفترة من 20 يناير إلى الإثنين 29 يناير وإعلان القائمة النهائية لأسماء المرشحين ورموزهم فى 24 فبراير 2018 كما قررت بدء الحملة الانتخابية خلال 28 يومًا من 24 فبراير إلى الجمعة 23 مارس وإعلان النتيجة النهائية فى الأول من مايو.

وحتى الآن لم يعلن أى مرشح عن تفاصيل برنامجه الانتخابى القادم الذى لابد أن يشمل محاور رئيسية مثل تطوير البنية التحتية والتعليم والصحة وتحسين إنتاجية العمل بما يخدم زيادة دخل المواطن فى مصر وإيجاد مصادر إضافية لهذه الزيادة لمقاومة موجات الغلاء المستمرة فى مختلف البضائع والسلع وفى مقالى هذا أوجه رسالة إلى مرشحى الرئاسة المصرية وتصورى للوصول إلى النهضة الشاملة وقد كتبت كثيراً من قبل ودائماً أؤكد أن عملية التنمية كي تتحقق على أرض الواقع لابد أن تبدأ من الإنسان وتنتهى في كل مرحلة من مراحلها المستمرة والمتصاعدة بالإنسان ولأجل الإنسان الذى هو خليفة الله فى الأرض.

وأما القسم الثانى من مقالى هذا عن إعلان جامعة القاهرة إعداد مسابقة بين المفكرين وأساتذة الجامعات والمتخصصين من أجل إعداد مؤلفين وكتابين مترجمين أحدهما في (مجال ريادة الأعمال) والآخر في (التفكير النقدى) ليكونا متطلبين دراسيين لطلاب جامعة القاهرة وذلك وفقاً لما أقره مجلس جامعة القاهرة لإعداد المقررين وتدريسهما للطلاب مرة واحدة خلال فترة الدراسة الجامعية. وجاء هذا القرار الرائع من وجهة نظرى ليستهدف نشر ثقافة العمل الحر بين الشباب ودعم المبادرات الوطنية مما يساعد الخريج على الاتجاه للعمل الحر والمشروعات الصغيرة ويساهم في تنمية الاقتصاد القومي دون انتظار للوظيفة، وأما عن التفكير النقدى فيستهدف تدريسه تكوين فهم ناقد للطالب والقدرة على حل المشكلات وأقر مجلس جامعة القاهرة إعلان الموعد المحدد لفتح باب التقدم للمسابقة والمهلة المحددة للراغبين في التقدم من الخبراء والأساتذة المتخصصين لإعداد أحد المقررين أو كليهما وتم تخصيص مليون جنيه جوائز للمراكز الثلاثة الأولى الفائزة بأفضل مؤلف وأيضاً المراكز الثلاثة الأولى في أفضل كتاب مترجم فى مجالات المسابقة وعند تحليلنا لهذا القرار نجد أنه تم اتخاذه على أسس علمية وواقعية حيث إن ريادة الأعمال هى الاستعداد لإدارة وتنظيم وتطوير المشروعات بالتزامن مع التأثر بالمخاطر بهدف الوصول إلى الأرباح وتعتمد ريادة الأعمال على المبادرة بإنشاء عمل جديد عن طريق الاستفادة من الموارد المتاحة والعمل ورأس المال الذي يساهم فى الحصول على الربح.

وأنهي مقالى بمقولة الفيلسوف الشهير أرسطو أن (قمة عقل المتعلم تتمثل فى القدرة على استيعاب الفكرة دون القبول بها) ومن هنا فإننى أرى بداية عملية التفكير النقدى وبناءً على ما سبق أتمنى سير الجامعات الأخرى على نهج جامعة القاهرة لإعداد أجيال جديدة واعية.

 

[email protected]