عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بريق الأمل

● كثيرًا ما نسمع بمصطلح الكاريزما وبأنّ فلان هو شخص كاريزمى، وأوّل ما يجول فى أذهانها عند سماع هذا المصطلح هو مقدار ما يملكه الشخص من الجاذبيّة والجمال الداخلىّ والخارجىّ والذى يجعل الآخرين يتقرّبون منه، والكاريزما هى كلمة يونانية معربة، وكانت تعنى الهدية أو التفضيل الإلهى، والكاريزما وصف يطلق على إلى الجاذبية الكبيرة والحضور الطاغى الذى يتمتع به بعض الأشخاص والقدرة على التأثير على الآخرين إيجابيا بالارتباط بهم جسديا وعاطفيا وثقافيا، سلطة فوق العادة، سحر شخصى شخصية تثير الولاء والحماس. وتستخدم الكاريزما للتعبير عن صفة خارقة غير عادية، يمتلكها الأشخاص ذو الجاذبية العالية، والذين يتم تقبلهم أينما حلّوا، ولديهم وجودهم المميز، والتأثير الإيجابى أو السلبى فى الأخريين جسديًا وعاطفيًا وثقافيًا، وجذب انتباههم، وإقناع الآخرين بوجهات رأيهم، فيقال هذا الشخص كاريزمى، أو ذو كاريزما عالية، وغالبا ما ترتبط بالقادة الذين يكتسبون شعبية كبيرة مثل الرئيس جمال عبدالناصر، الذين لا يمكن مسحهم من ذاكرة الأجيال، ويصعب نسيان الشخص الكاريزمى فهو يبقى بالذاكرة والمشاعر، وهو شخص قوى يلفت الأنظار ويتّخذه الآخرين قدوة لهم بسبب عشقهم له واقتناعهم به، وهو قادر على الإحساس بمشاعره الشخصية، وتمرير هذه المشاعر للآخرين، وهو لا يتأثر بالآخرين بل يؤثر بهم. ورحم الله الزعيم جمال عبدالناصر الذى كان يتمتع بكاريزما متفردة. فقد كان خطيبا مُفوَّه، وزعيما تتجاوز كاريزمته كل الحدود.. ذو نظرة حادَّة تعطى انطباعًا بالعزة والكرامة والكبرياء.. إنه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذى اكتسب احترام الجميع ومحبتهم؛ المؤيدين وحتى المعارضين، باعتباره تولَّى حكم مصر فى فترة هى الأصعب فى تاريخها، ونحن على مشارف يوم ١٥ يناير العيد المئوى لميلاد هذا الزعيم الذى أثر فى كل شعوب العالم وحركات التحرر الوطنى ومازالت ذكراه يحتفل بها معظم دول افريقيا والدول التى حدث فيها التحرر الوطنى من الاستعمار. رحم الله الراحل جمال عبدالناصر صاحب الكاريزما الفريدة.