المصاعب الموروثة

تلقى القطاع السياحى بكامله تعيين الدكتورة رانيا المشاط بارتياح كبير، وكان سبب هذا الارتياح هو الاضطراب الشديد الذى عانى منه القطاع خلال السنوات الماضية والتى تميزت بصراع بين الوزارة من ناحية والاتحاد والغرف السياحية من ناحية أخرى، وكان من نتيجته تعطيل إجراء انتخابات ديمقراطية وانتخاب ممثلى القطاع المسئولين عن إدارته.

كذلك فإن ترحيب القطاع بالوزيرة الجديدة يرجع لكونها من خارج القطاع السياحى، فهى جاءت من القطاع المالى والاقتصادى وتحمل خبرة وتجربة شديدة الأهمية فى هذه الفترة التى يعانى فيها القطاع من مصاعب اقتصادية ومالية شديدة، بسبب انحسار الحركة السياحية طوال السبع سنوات الماضية.

كذلك فإن معظم الخبراء السياحيين يتفقون على أن أكثر وزراء السياحة نجاحًا فى تاريخ الوزارة هم الوزراء الذين جاءوا من خارج القطاع، فأتوا إليه دون أن يكون لهم علاقات أو شلل أو أى نوع من المفاضلات، فتميزت ولاياتهم بالحياد وإعلاء مصلحة القطاع بمساواة مطلقة بين الجميع وتغليب للمصلحة العامة للقطاع.

ولا شك أن الوزيرة الجديدة ستواجه مصاعب موروثة سواء فى القطاع ككل أو فى داخل الوزارة والهيئات التابعة لها، ويأمل القطاع أن تنجح الوزيرة الجديدة خصوصًا فى الترويج للسياحة المصرية بالخارج وهى صاحبة التجربة فى العمل الدولى. كما نأمل أن تنجح فى تحسين العلاقات المضطربة التى سادت بين وزارة السياحة ووزارات أخرى كالطيران والآثار والثقافة وبعض المحافظين فى الفترة الأخيرة.