رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

صكوك

هل نحن بحاجة إلى إعادة النظر في منظومة التعليم.. أتمنى أن تكون الإجابة نعم وأتمنى أيضا أن يأتي اليوم الذي يضع مرشح الرئاسة جودة التعليم ضمن أهم نقاط برنامجه الانتخابي.. التعليم لمن لا يعلم أو يعلم ويتجاهل أو يظن أن هناك أموراً أقوى وأهم وأبدى بالأولوية هو السبب الأول في تقدم الشعوب اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً بل هو سبب تقدم الدول في جميع المجالات.. جودة التعليم سبباً في جلاء الجهل السياسي الذي هو أبرز أسباب الاختيار العشوائي الكارثي خلال الانتخابات.. بل ضعف التعليم سبب بلاء كل الشعوب المنكوبة.

مازلت أتذكر تلك الأيام التي كانت تطوف السيارات المحملة بالرجال وعليها مكبرات الصوت تنادي بأعلى الأصوات انزل صوت لابن بلدنا وجميع من في الكهوف يعلمون من هو هذا ابن بلدنا المذكور ولكنها النعرة القبلية التي هي سببها ضعف التعليم والجهل كانت الأقوى في النزول والاختيار غير الموفق.

في وقت من الأوقات كان الإعلام يركز على ما يقال حول شراء الأصوات بالسكر والزيت ولكني أؤكد لكم أن شراء الأصوات في بلدنا دائماً كان بالجهل.. هذا الجهل الذي استثمر على مدى نصف القرن لصالح الأنظمة الحاكمة.. منتهى القوة أن يأتي  يقلب تلك العادة الجهنمية التي ظل حواشي ولاة الأمور عبر العصور يدفعونهم إليها ألا وهي جهل شعبك..

جودة التعليم لا تحتاج سوى الإرادة وهي المفقودة طالما هناك من يظن أن التعليم آخر المتطلبات وأن الكباري والرصف والشقق السكنية هي الأولى بالاهتمام.

علينا أن نضع تجارب الدول الأخرى نصب أعيننا.. مازلت أتذكر ما نشر حول علاج  حسنى مبارك فى ألمانيا كان فى غرفة مجاورة له مريض ألمانى  وعندما علم أن رئيس مصر هو من يعالج فسأل كم سنة حكم هذا الرئيس فقالوا له حكمها 25 عاما فقال هذا الرجل فاسد بلا شك فمن يحكم هذه السنوات ولا يستطيع ان يعالج فى مستشفى فيها إذا مرض فهو مفسد أو ديكتاتور لأنه لا يأمن ان يعالجه أطباء من بلده!

لقد ظل تجهيل الشعب أداة للحكم حتى لو كان منخفض التكاليف والجودة أهم.

أتعجب أن يظل التعليم الفني يقتصر على المدارس الصناعية والتجارية والزراعية ولا توجد مدارس فنية للحاسب الآلي لا تدرس غيره.. أتعجب أن يقرر وزير التعليم رفع مادة الحاسب الآلي من المجموع في الوقت الذي يتنفس فيه تلاميذ الدول هذا العلم الذي أصبح ضرورة وغاية.