رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

 

 

 

إذا كان الرئيس عبدالفتاح السيسي يحث المواطنين فى كل مناسبة على الصبر، لجني ثمار الاصلاح الاقتصادي، فلماذا لم تصبر الحكومة علي الدكتور أشرف الشرقاوي وزير قطاع الأعمال السابق علي حصاد ثمار جهده وتعبه بالوزارة منذ تولى حقيبة القطاع فى مارس 2016.

ملف قطاع الأعمال شائك ليس منذ اليوم أو الأمس، ولكن منذ سنوات، وهو تركة ثقيلة، حاول الرجل النهوض بشركات القطاع، وانتشالها من «وحل» الخسائر إلى بر المكاسب والأرباح.

ربما يكون الوزير السابق قد تعرض الى مؤامرة مكتملة الأطراف، وهو ما ظهر واضحاً في عدد من طلبات الإحاطة وأسئلة نواب البرلمان قبل خروجه في التعديلات الوزارية الأخيرة، رغم الشغل الكبير الذي قدمه الرجل للوزارة.

«الشرقاوي» لم يقصر في هذا الملف الذي يحتاج الى «عصا سحرية» لحل مشاكل متراكمة منذ أعوام طويلة، لم تتمكن الحكومات السابقة على علاجها، فقد نجح الرجل فى إيقاف نزيف الخسائر وتحويل شركات عديدة إلى الربحية، حتى الشركات التى تتكبد خسائر فادحة منذ سنوات عديدة مثل القابضة للغزل والنسيج.

المراقب للملف يتكشف أن الرجل عمل على تقليص خسائر قطاع الغزل، بل وضع خطة متكاملة لتحسينه، ويتبين ذلك من خلال خطة تطوير الشركات التابعة التي وضعها المكتب الاستشاري الأمريكي «وارنر» وتستغرق نحو 6 سنوات، تبدأ مطلع العام الحالى، وتنتهي بحلول 2024، وكذلك شركة باجاج الهندية التى فازت بالمناقصة العالمية التي طرحتها القابضة في يونيه 2017 لتوريد وتركيب منظومات أوتوماتيكية كاملة لحليج الأقطان الزهر بمحالج الشركات التابعة لها البالغة عددها نحو 11 محلجاً بتكلفة تتراوح بين 80 و90 مليون دولار.

لم تكن خطة الرجل في الغزل فقط، بل شملت كافة الشركات القابضة التابعة لوزارة قطاع الأعمال، ونجحت العديد من الشركات التابعة في تحقيق أرباح، ليس كما يتصور البعض أن معظم هذه الأرباح بفعل فروق العملة نتيجة التعويم.

ربما المشكلة التي كان يعانيها «الشرقاوي» أنه من مدرسة العمل في صمت بعيدا عن «البهرجة» الإعلامية التي يحرص عليها غيره من الوزراء، ظل الرجل متبنياً خطة واضحة للعمل فى إعادة هيكلة العديد من شركات القطاع، ودخولها في أدوات تمويلية حديثة، باعتبار أن الرجل قادم من صناعة سوق المال ويدرك أهمية هذه الأدوات التمويلية غير المصرفية، ويكفيه أنه قدم شباباً إلي الشركات القابضة، ممثلا في الدكتور مدحت نافع.

يا سادة: «الشرقاوي» مفتري عليه، وتعرض لمؤامرة، واعتقادي أن خالد بدوى وزير قطاع الأعمال العام الحالى لن يقدم جديداً في هذا الملف، ولن ينتظر منه شيئا، لكن نسبق الأحداث، ربما يخيب الرجل ظنونى.