رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

كنا صغاراً نسبح فى ترع نيل محافظات المحروسة، وكان مرض «البلهارسيا» هو أخطر الأمراض فتكاً، وأصاب نسبة كبيرة من شباب مصر وفتت أكبادهم من جراء هذه السباحة القاتلة.

ومن أشهر المرضى بالبلهارسيا ومضاعفتها العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، والذى أصيب بالكبد وتوفى على أثر ذلك بعد رحلة معاناة مع المرض.

وكان العلاج الرسمى عبارة عن حقن، وأتذكر أننا كنا نقف بالطابور فى الوحدة الصحية المدرسية لنعالج بجرعة مكثفة 21 حقنة.

ومع اهتمام الدولة بهذا المرض الشعبى، انحسر فعلياً بسبب وجود علاج متطور وفعَّال، عبارة عن جرعة حبوب لا تزيد على 3 جرعات، فضلاً عن التوعية بخطورة السباحة فى البرك والمستنقعات.

وتسرب لأبدان الشعب المصرى فى العصر الحديث مرض أخطر من البلهارسيا، قدم نفسه باسم «فيرس سى»، وبسبب الملوثات البيئية وتلوث الأدوات الجراحية ونقل الدم بطريقة غير آمنة انتشر كالنار فى الهشيم، هذا الفيروس الذى أتى على ما تبقى من الناجين من البلهارسيا، أصبح هو المرض المرعب لكل المصريين.

قبل 20 عاماً تعرفت على هذا الفيروس اللعين بعدما أصيب شقيقى التوأم به، وخلال 6 سنوات عشت معاناة أعراضه على جسده، كان يتألم أمامنا ولا نملك له سوى الدعاء، تغير لونه وانتفخت بطنه وقابل ربه مبطوناً شهيداً.

بعدها كنت أخشى إجراء تحليل، جميع المصريين كانوا يخشون الشبح ويدعون الله أن يبعد شره عن أبدانهم، وخلال متابعاتى الصحفية للمستشفيات كان أكثر ما يؤلمنى هو مشاهدة مرضى الكبد و«فيرس سى» هو مرض لعين يضرب بدن الإنسان حتى يهده هداً ويقضى عليه ومات به الكثيرون على مدار السنين وبالملايين.

حتى تدخل الرئيس السيسى وطلب من الحكومة مواجهة خطر هذا المرض، على أن يكون العلاج للجميع من خلال حملات توعية وفحص وتقديم علاج بالمجان، وبين ليلة وضحاها أصبحت مصر رائدة العلاج والشفاء من «فيروس سى» اللعين، لم أعد أخشى «فيرس سى» وتقدمت والآلاف غيرى للتحليل، وظهر آلاف مصابين بالمرض وخضعوا للعلاج المجانى ومنّ الله عليهم بالشفاء.

من كان يصدق أن مصر تكون قبلة العالم فى الشفاء من هذا الفيروس القاتل؟.. رغم كل ما نعانيه من مشاكل وميراث ثقيل من الديون، لم يبخل الرئيس على المصريين، وأصبح علماء مصر هم أشهر الأطباء لعلاج وزرع الكبد والقضاء على «فيروس سى» والحمد لله.

علاج الرئيس قضية «فيروس سى» يقدرها كل مصرى كان يخشى على نفسه أن يفترسه هذا الفيروس التافه، وبالتالى أنا لن أزايد على موقفى وموقف كل المصريين من الرئيس عبدالفتاح السيسى وتحيا مصر عفية وقوية.

آخر سطر

كل من تقدم يعلم أنه بعيد جداً، ودخل ليحمل لقب «مرشح رئاسى».