عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

السودان ومصر جسد واحد وروح واحدة منذ قديم الأزل منذ الفراعنة ومرورًا بعهد محمد على باشا مصر والسودان بلد واحد وامتزج أهل شمال الوادى بأهل جنوب الوادى والمقصود هو وادى النيل … تزاوج المصريون والسودانيون وذابوا فى بعضهم فى تلاحم وحب لا ينفصم وتوالت العهود ولم يستطع أى أحد أن يفصل بين الشعبين السودانى والمصرى حتى الامبراطورية البريطانية لم تستطع فصل الشعبين.. ان احياء بكاملها يقطنها الإخوة السودانيون بمختلف محافظات مصر نرتوى من نيل واحد ويجرى فى عروقنا دم واحد وأن محبة السودانيين فى قلوب المصريين ومحبة المصريين فى قلوب السودانيين تعاقبت الحكومات وتغايرت المواقف إلا أن الشعبين لم يتأثر حبهم لبعض على مدار التاريخ ونحن فى هذه الأيام نشهد تباعدا فى المواقف ويلعب الخبثاء لعبتهم فى بث الفرقة بين البلدين وألاعيبهم مفضوحة لأن الضرر واقع على البلدين ونحن واثقون أن مسعاهم خائب بإذن الله لأن هوية الشعوب وهواها لا ينطلى عليها افاعيل الخبث والخبائث.

ولابد ان نتخلى بالذكاء والفطنة فلا ننجر إلى فخ الوقيعة ويجب ان نمعن بصيرتنا فكلمة من هنا ورد من هناك وبهذا ندعم من يريد بِنَا الوقيعة ولابد ان يكون الإعلام ذكيًا فلابد من التفرقة بين حكومة اخوانية مفضوحة امام شعبها وبين هذا الشعب الذى يمثل اهلنا فى جنوب الوادى ويسكن حبه فى قلوبنا فليكف الإعلام غير الواعى عن تبادل المهاترات التى قد تصدر من اعلام حكومى اخوانى يعانى منه اهلنا بالسودان.. ان ما يصدر من بعض صغار الاعلاميين بالسودان هو اعلام موجه لجر الاعلام المصرى لمجاراتهم لبث الفرقة بين الأحباب أليس السودان هو أمننا الا نتذكر فى ايام حرب الاستنزاف.

وذهاب الكلية الحربية بطلابها إلى السودان ليكونوا بمأمن بين احضان الأهل بالسودان أنسينا جامعة القاهرة فرع الخرطوم الا نتذكر حينما كنّا بالثانوية العامة ننتظر امتحانات الخرطوم لنسترشد بها الا نتذكر اختلاط الدم السودانى والمصرى لشهدائنا بحرب السادس من أكتوبر العاشر من رمضان.

إلا نعود للوراء سنوات ونتذكر مهندسى الرى المصريين بجبل الأولياء ووادى حلفا وليس ببعيد اخواننا السودانيين بالقوات المسلحة المصرية والشرطة بسلاح الحدود والهجانة.. ستتذكرون أم ستتانسون.. على الشعبين ان يتذكروا روابطهم الابدية وندعو لأهلنا المقهورين بالسودان ان يتخلصوا من قهر الإخوان كما تخلص منهم أشقاؤهم بمصر فى الثلاثين من يونيه إلى غير رجعة.. تاريخ الشعوب لا يمحى فما بالكم بتاريخ الأهل والأشقاء وان مصر والسودان شعب واحد للأبد.. لا تسيئوا لشعب السودان فهو شيء وحكومته شيء آخر … بالأمس القريب تقابلت مع شخصية سودانية محبة لمصر وأهلها وأبلغنى بأنه يتألم من إساءة بعض الاعلاميين للسودانيين بوجه عام.. نصيحة ان مصر فى قلوب السودانيين وهم ينتظرون 30 يونيه سودانى اللهم خلصهم ونجيهم من حكم الاخوان كما نجيت مصر وشعبها.. اللهم آمين.