عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم مصرية

 

 

 

لماذا توقف الكلام عن مشروع تصنيع سيارة مصرية.. فيها على الأقل نسبة مكونات مصرية عالية، وليس فقط الكراسى أو الإطارات.. ماذا مثلاً عن الموتور؟!.

هل توقفت هوجة تصنيع هذه السيارة لمصلحة الشركات التى تقوم بتجميع سياراتها داخل مصر.. ولمن لا يعلم: مصر بدأت فكرة صناعة هذه السيارة منذ منتصف الخمسينيات.. وبدأنا مع الهند.. الآن هم - هناك - نجحوا فى صناعة سيارات الركوب.. وأيضا سيارات النقل والأتوبيسات.. بينما نحن: محلك سر!!.

وأخشى أن نواصل فكرة السيارة التى تعمل بالبنزين أو الغاز؛ لأن العالم كله يهرب من هذه النوعية من الوقود.. ويتجه إلى السيارة الكهربية.. فلماذا لا نبدأ من حيث انتهى العالم.. أى ندخل مباشرة فى تصنيع السيارة الكهربية؟!

ففى هولندا - وهى من أول من استخدم السيارات الغازية - قررت أن يكون عام 2020 هو آخر مهلة لترخيص سيارات البنزين والغاز الطبيعى.. ولذلك تشترط هولندا الآن - فى كود المبانى عندها - وجود فيشة للكهرباء فى مدخل العمارة لتسهيل شحن السيارة بطاقة الكهرباء.. وبذلك يتم إلغاء فكرة محطات تموين السيارات بالبنزين والغاز.

< ونفس="" الشيء="" فى="" السويد="" وكندا.="" لأن="" الهدف="" هو="" حماية="" الناس="" من="" انبعاثات="" الكربون="" من="" موتورات="" سيارة="" البنزين،="" وهى="" انبعاثات="" سامة="" للبشر="" وللنباتات..="" وإذا="" كانت="" فترات="" انبعاث="" الطاقة="" الشمسية="" فى="" أوروبا="" وأمريكا="" قليلة..="" فإنهم="" على="" الأقل="" فى="" أوروبا="" سيعتمدون="" على="" توليد="" الكهرباء="" من="" الطاقة="" الشمسية="" فى="" شمال="" إفريقيا..="" ثم="" نقلها="" إلى="" جنوب="" أوروبا="" تحت="" مياه="" البحر="">

ومنذ ثمانينيات القرن الماضى كانت ألمانيا تمنح علاوات لمن يستخدم البنزين الخالى من الرصاص.. بل كانت تقوم بتركيب جهاز يضمن تشغيل السيارة بهذا الوقود الخالى من الرصاص.. وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية.

< الآن..="" لم="" تعد="" القضية="" تقليل="" معدل="" التلوث..="" بل="" هى="" الآن="" تمنع="" تمامًا="" هذا="" التلوث..="" ولذلك="" -="" الكل="" -="" يلجأ="" الآن="" إلى="" السيارة="" الكهربية..="" فلماذا="" لا="" نبدأ="" الآن..="">

وأرجو ألا يغرينا العثور على حقول ضخمة من الغاز، على تأخير حلم إنشاء السيارة الكهربية المصرية.. بل أخشى هنا أن تصدر الدول التى تستخدم - الآن - سيارات البنزين ما لديها من سيارات قديمة ولو بسعر التراب. تماما كما أن بعض الصحف كانت تشترى المطابع القديمة فى هوجة طباعة الكتب المدرسية.. وبذلك تتحول مصر إلى سوق للسيارات القديمة.. ولا نحاول دخول عصر السيارة الكهربية.

< نقول="" ذلك="" لأننا="" -="" والحمد="" لله="" -="" نملك="" «فترة="" سطوع="" شمسية»="" كبيرة="" فى="" مناطق="" عديدة="" على="" البحر="" الأحمر="" وفى="" الساحل="" الشمالى،="" الصحراوى!!.="" وهذه="" تشجعنا="" على="" دخول="" عصر="" السيارة="" الكهربية..="" وأن="" نطبق="" ما="" فعلته="" هولندا="" فى="" كود="" مبانيها="" بتركيب="" «فيشة»="" فى="" مدخل="" كل="" بيت="" لتموين="" السيارة="">

بل وعلينا أن نشترط حتى على شركات تجميع السيارات فى مصر أن تبدأ فى إدخال هذه السيارة الكهربية فى استراتيجية صناعة السيارة المصرية.

نقول ذلك حتى لا تصبح مصر سوقًا لخردة السيارات القديمة.. حتى ولو كانت رخيصة!!