رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

وقعت أمس بين خيارين، أن أكتب عن فنان لم يحظ بفرص تناسب قدراته، أو الكتابة عن التعديلات الوزارية، وبحمد الله فضلت الأهم، وهو الفنان خليل بدر الدين.

كالعادة بعد أن شربت قهوة الصباح، جلست أتابع الصحف والمواقع الخبرية، وقررت انتظار التعديل الوزارى المرتقب، ربما جاء على خلاف ما تواتر من أخبار، وبما يتناسب وحجم التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التى نعيشها، بعد أن انتهيت من الصحف والمواقع انتقلت إلى القنوات الخبرية، بعد فترة بسيطة، فوجئت بإحدى القنوات تعرض فيلمًا (أبيض وأسود)، للفنان رشدى أباظة والقديرة هند رستم، وعبدالمنعم إبراهيم، وجمالات زايد، وعدلى كاسر، وخليل بدرالدين، قصة وسيناريو وحوار أمين يوسف غراب، وإخراج حسام الدين مصطفى، اسمه «ست البنات».

سرحت مع الفيلم وأخذتنى شقاوة رشدى، وخفة دم عبدالمنعم إبراهيم، والمقالب التى تدبرها رستم لزوجها الفلاتى، ونسيت تعديلات القائم بأعمال رئيس الحكومة تماماً، ربما بسبب التسريبات التى قرأتها عن حجمه ونوعية الحقائب، ولفت انتباهى فى الفيلم خفة دم فنان قام بدور فتحى، صديق رشدى، كنت أظن انه من العائلة الأباظية، وقد سبق أن شاهدنا هذا الفنان فى العديد من الأفلام، كان دائما ما يؤدى دور الشرير.

لا أخفى عليكم انشغلت بالبحث عن هذا الفنان الذى لم يحظ بفرصة تناسب قدراته العالية فى الأداء، رجعت إلى أسماء الفنانين، وعثرت على اسم: محمد أباظة، حاولت البحث عن سيرة أباظة، واتضح أنه لفنان آخر، وليس للفنان الذى أبحث عنه، عدت مرة أخرى إلى أسماء الشخصيات، وبحثت فى مواقع متخصصة بالسينما، وأخيراً عثرت على صورته، وتبين أن اسمه خليل بدرالدين، أين هو؟، وهل ما زال على قيد الحياة؟

فى موقع «السينما كوم» عثرت على سيرة بسيطة له مع صورته: مواليد 12 ديسمبر 1929، وتوفى 22 مايو 2017، «عمل فى أواخر الخمسينات، واشتهر بأداء أدوار الشر، مثل دور الشاب الغيور فى فيلم (وداعاً يا حب) عام 1960، ودور الشاب الثورى فى فيلم (فى بيتنا رجل) عام 1961، وآخر أعماله هو دور (فرج) فى فيلم (عدوية) لمحمد رشدى، ثم اختفى بعدها عن الأنظار»، لماذا اختفى؟، وما هى حالته الاجتماعية؟، ومقر سكنه؟، وأولاده؟، وتعليمه؟، وعمله؟، وكيف كان يعيش خلال هذه السنوات؟، ولماذا كان مقلًا فى الأعمال رغم قدراته العالية؟، ولماذا حصر نفسه فى الأدوار الشريرة؟، للأسف لم أعثر على إجابة، فالصفحات والبرامج الفنية لا تنشغل للأسف سوى بالشخصيات الرئيسية.

خلال انشغالى بالبحث عن هذا الفنان، الذى توفى العام الماضى فقط عن عمر يناهز الـ95 سنة، أعلن حجم التعديل والحقائب والأسماء البديلة، ضحكت وعدت مرة أخرى للبحث عن سيرة الفنان خليل بدرالدين، فهو فى هذا التوقيت أهم كثيرًا من التعديلات التى جرت؟.

 

[email protected] com