رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بين السطور

ما بين الحين والآخر.. يطفو على السطح تصريحات للجانب السودانى، بهدف التفاوض مع مصر حول مثلث حلايب وشلاتين، وهذه التصريحات السودانية غالبًا ما تكون خاضعة للتجاذبات السياسية.. وتأتى وكأن الزول السودانى جمع شمل الشمال والجنوب السودانى وعاد إلى طبيعته، وكأنه ليست لديه قضايا أخرى. حتى فاجأنا البشير بشىء جديد وهو الصفقة «السودانية - التركية»، التي جرى توقيعها بين الرئيس التركي  أردوغان، و البشير،  بشأن جزيرة «سواكن» الواقعة في البحر الأحمر شرقي السودان، لتتولى إعادة تأهيلها وإدارتها لفترة زمنية غير محددة،  حيث أكد الخبراء فى هذا الشأن أن سبب ذلك هو قلق أنقرة وانزعاجها من التحالف الثلاثي «المصري القبرصي اليوناني» الذي قامت به القاهرة مؤخرًا والخاص بالغاز. وكون السودان  محاصراً اقتصادياً.. إن حلايب وشلاتين كانتا جزءاً أصيلاً من مصر وما زالتا، يا أشقاءنا فى السودان.. مصر تختلف عن أغلب المنطقة كون حدودها معروفة منذ آلاف السنين، فمصر تتمتع بخصائص جغرافية ذات خصائص حضارية وسياسية وثقافية ثابتة تجعل من الصعب العبث بحدودها أو تغييرها، فهناك خرائط دولية تؤكد مصرية حلايب وشلاتين. إن قضية السيادة المصرية على حلايب وشلاتين قضية منتهية بالوثائق حسبما أخبرنى بعض الخبراء والباحثين ولا مجال للتفاوض حولها، فهذه القضية تطفو على السطح مع أى توتر فى العلاقات بين البلدين أو صدور أى تصريح فى ظل حالة التربص والاحتقان والانقسام التى تسود الحياة السياسية فى الدول العربية الآن. إن مصر لم تنقطع عن ممارسة سيادتها على هذا المثلث منذ اتفاقية الحكم الثنائى حتى الآن، وهذا واضح من خلال الوجود الأمنى والإدارى وممارسة أنشطة تعدينية وإصدار مصر قرارات بالتنقيب للشركات المصرية والسودانية، ومواطنو هذا المثلث المكون من حلايب وأبورماد وشلاتين هم مصريون ولهم بطاقات رقم قومى، فمنذ متى تبيع الدول مواطنيها لدول أخرى بحجج واهية. فليس بعد كلام الدكتور العالم فاروق الباز كلام أو حديث آخر عندما قال فى تصريحات له بإحدى القنوات الفضائية إن هذا المثلث أراضٍ مصرية. وقال نصًا الكلام: «ده مفيهوش هزار»، كانت مصر تترك للسودان جزءاً من مسئولية تأمين هذا المثلث لحماية الجمالة، ولكن كل الوثائق والخرائط تؤكد مصرية هذا المثلث. وفى نهاية القول نقول ونؤكد أنه لا يمكن أن تتحول قضية المثلث إلى عقبة بين الشعبين الشقيقين.

[email protected]