رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات :

على إحدى القنوات الفضائية.. تحدث مواطن سوداني شقيق.. بمرارة شديدة عن إهانة الإعلام المصري.. لشعب السودان فى إطار الحرب الكلامية.. الدائرة الآن بين مصر والسودان.. والتى وصلت ضراوتها إلى حد قيام السودان.. باستدعاء سفيرها من مصر للتشاور.. وهو إجراء عنيف فى الأعراف الدولية.. يسبق قطع العلاقات الدبلوماسية!

المهم أن المواطن السوداني.. تحدث عن مشاهير الإعلاميين المصريين.. وكيف أن أحدهم تطاول على الشعب السوداني كله.. وقال إن السودان لم يكن لها وجود قبل.. فكيف تأتي اليوم وتتحدى مصر؟!

طبعاً الرجل معه الحق فى الغضب.. فلا داعي أبدا لإهانة الشعوب.. فى حالة حدوث خلافات سياسية مهما كانت ضراوتها وقسوتها.. فلا ذنب للشعوب فى تصرفات الحكام.. ولا يجب أبدا أن ننزلق لغواية إهانة الشعوب الشقيقة.. لان خلافات الحكام سريعاً ما تذوب.. لكن خلافات الشعوب.. تظل باقية فترة طويلة وليس من السهل تجاوزها!!

كما أن الحكام والحكومات متغيرة.. وﻻ يبقى حال على حال إنما الشعوب هي الباقية!!

وقد رأينا كيف أن مباراة فى كرة القدم.. بين مصر وشقيقتها الجزائر.. كادت أن تتسبب فى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.. بعد أن تسبب الإعلام الأحمق هنا وهناك.. فى تأجيج الفتنة.. وإثارة الغضب لدرجة أن كل المانشيتات السابقة للمباراة كانت تصفها بالمباراة « الثأرية ».. وهو وصف قاسٍ لا ينبغي أبدًا.. أن يذكر فى إطار الحديث عن مباراة فى الكرة!!

وقد رأينا كيف أن إعلامية.. كادت أن تحدث ازمة دبلوماسية كبرى.. بين مصر وشقيقتها المغرب.. عندما قالت بكل جهل وغباء.. إن الاقتصاد المغربي قائم على الدعارة.. فغضب اشقاؤنا فى المغرب غضباً شديداً.. ولولا التحرك السريع من الخارجية المصرية لاحتواء الأزمة لحدث ما لا تحمد عقباه!!

ومن هنا فنحن نطالب المجلس الوطني للإعلام.. بضرورة وضع ميثاق شرف إعلامي.. يمنع إهانة الشعوب.. فليس معقولا أن يكون لدينا.. قانون يحاكم من يهين حكام الدول الشقيقة.. وﻻ يوجد لدينا قانون يحاكم من يهين الشعوب الشقيقة !

حتى لا يتحول الإعلام لسكينة لتمزيق الشعوب.. وقطع أواصر المحبة والأخوة بين الشعوب.. فالحكام والحكومات زائلون.. لكن تبقى الشعوب والمصالح المشتركة!!