رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

ما زال د. محمود محيى الدين متفائلاً والحمد لله.. فهو أستاذ الاقتصاد الناجح، وسليل عائلة سياسية نزيهة، ولديه ميراث من القيم والأخلاق وتراث من السياسة والنزاهة.. وربطتنى به صلات قوية عن طريق والده د. صفوت محيى الدين الشقيق الأكبر لرئيس وزراء مصر الراحل د. فؤاد محيى الدين آخر رؤساء الوزارات السياسية عليهما رحمة الله تعالى.

وانضم د. محمود محيى الدين لأمانة السياسات ليصلح الحزب الوطنى ضمن مجموعة من الشباب -آنذاك- أطلقت عليهم «الطليعة الوطنية» على غرار «الطليعة الوفدية» فى حزب الوفد القديم.. إلا أن الحرس القديم بالحزب الوطنى لم يسمح لهم بذلك بجانب أسباب أخرى وخرج د. محيى الدين من مصر وبدأ حياة جديدة فى البنك الدولى.. ولأننى أعتز بالدكتور محمود وأثق فى وطنيته وعلمه وقدرته على استيعاب النقد وإصلاح ما يقتنع أنه خطأ، سعدت باختياره نائباً أول لرئيس البنك الدولى وتم التجديد له للمرة الثالثة لمدة 4 سنوات تبدأ من هذا العام وحتى عام 2022 أدام الله عليه التقدم والعطاء.

وتابعت حواراته الأخيرة حول الجهاز الإدارى المصرى وكيف أنه يضم كفاءات متميزة تحتاج فرصاً للعطاء ورؤيته لتحسين معيشة المواطن المصرى وكيفية إيجاد مكانة لمصر والعرب من خلال الاستثمار البشرى، وبألم شديد وحيرة قال: «إن مصر من أقل الدول فى مجال الادخار»، وطالب بمبادرة «الادخار للتلاميذ» وتشجيع هذه المبادرة، وأن حل مشكلة الدين العام يرتبط بعلاج انخفاض الادخار عن الاستثمار والصادرات عن الواردات والإيرادات عن النفقات.

وتذكرت مع حديث د. محيى الدين، دفتر توفير البريد الذى ما زلت أحتفظ به وأتعامل معه، وكيف أنه كان معى منذ طفولتى بالمدرسة الابتدائية ثم المرحلة الإعدادية مع والدى عليه رحمة الله.. وعندما التحقت بمدرسة شبرا الثانوية للبنات طلبت مديرة المدرسة الأستاذة سعاد حلمى من كل طالبة خطاباً من ولى الأمر لفتح «دفتر توفير البريد» على أن يحضر موظف من مكتب البريد فى اليوم الأول من كل شهر ويستمر بالمدرسة لمدة 3 أيام لتسجيل مبلغ التوفير ونسلم ولى الأمر الدفتر ومعه الإيصال.. وأقامت عدة لقاءات فى فصول السنة الأولى للحديث ومعها أساتذتنا عن الادخار بدءاً من قصة النمل وسيدنا سليمان وحتى إقامة مشروعات عقب التخرج ومع دفتر التوفير كان هناك جمعية تعاونية للمدرسة بأسهم بحد أقصى 5 أسهم والسهم ثمنه 20 قرشاً كدرس لمنع الاحتكار، وعقب انتهاء المرحلة الثانوية -3 سنوات- كانت أرباح السهم 21 جنيهاً تسلمناها مع شهادة الثانوية العامة وكان يتم استثمار الأسهم فى عمل معارض تفصيل وتطريز وأطعمة ومعجنات وفطائر إلى جانب «ساندوتش» المدرسة المعد فى حجرات التدبير المنزلى ونصنعه نحن الطالبات بأنفسنا، إلى جانب معرض زراعى فى شم النسيم من كل عام وهكذا.. كانت المدرسة تعد الطالبة لكل مناحى الحياة كتعلم وتربية وتكوين أسرة وإدارة مشروعات وادخار يعم بالخير على المجتمع كله.. ورحم الله مدارس زمان والمعلمين والطلاب فإن كان منهم على قيد الحياة الآن بعضهم إلا أن المدرسة بمفهومها وفلسفتها قد ماتت.

أثار كل ما سبق فى نفسى كلام د. محمود محيى الدين، والآن هل يبدأ د. طارق شوقى وزير التربية والتعليم خطوة «ادخار التلامذة» كما أوضحها د. محيى الدين كحل اقتصادى أولاً ثم صحى لنقنع التلاميذ بتوفير ثمن كيس مقرمشات ضار بالصحة وادخار ثمنه، ونساعد ولى الأمر الذى طحنته الأسعار وصعوبة المعيشة ليتابع تعليم ابنه وابنته قيمة الادخار واحترام العمل مستقبلاً إلى جانب دعم اقتصاد بلاده؟..

د. محمود محيى الدين لك الشكر والتقدير مع دعواتى بدوام التوفيق والتفاؤل.

 

برافو:

الحاجة فاطمة حسين والى ابنة قرية «ذات» بمنية سندوب بالدقهلية التى تبرعت بمنزلها وأرضها وبما يساوى 11 مليون جنيه، هى كل ما تملك لبناء مستشفى للأورام تخليداً لذكرى ابنها الوحيد د. خالد عليه رحمة الله، وليتها ترسل «عدوى» لكل قادر فى مصر لمواجهة طاعون العصر «السرطان».