رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

 

الجماعة الإرهابية ليست قاتلة فحسب، وإنما هى جماعة مزورة أيضًا.. العالم كله شاهد على جرائم هذه الجماعة الإرهابية فى حق المصريين، بما ترتكبه من مجازر وإشاعة الفوضى والاضطراب وسعيها الدؤوب إلى ضرورة تقويض أركان المجتمع وهدم مؤسسات الدولة بكل مستوياتها المختلفة.. الدنيا كلها تعرف هذه الحقائق المريرة، لكن يبدو أن الجماعة لا يكفيها هذا الإرهاب وراحت ترتكب جرائم من نوع آخر وهو التزوير.

الجماعة زورت تقارير ومستندات مجلس حقوق الإنسان ليس لتنفى عن نفسها تهم الإرهاب فحسب، وإنما لتظهر نفسها ضحية. لم تنطل مزاعم وأكاذيب هؤلاء الإرهابيين على أحد، وقد اكتشفت مصر جرائم تزوير الجماعة، وأبلغت بها الأمم المتحدة للتحقيق فيها منذ سنوات.. كلنا يعلم أن مصر عرضت ورقتها الخاصة بالإرهاب داخل البلاد خلال اجتماع مجلس حقوق الإنسان، وقد نجحت فيها بجدارة فائقة ما دفع الجماعة الإرهابية إلى أن تزور المستندات والتقارير ضد الدولة المصرية.

ما الهدف من تزوير الجماعة لهذه المستندات؟!. الذى دفعها إلى أن ترتكب هذه الحماقة، وتلك الجريمة، هو أن تثبت للعالم أجمع أنها بريئة، رغم أنها كانت أداة فى يد الغرب وأمريكا لتنفيذ هذا الإرهاب بهدف إشاعة الفوضى والاضطراب وخلق مجتمع جديد يسهل فيه التقسيم والتفتيت.

القتلة والمزورون يسعون بكل السبل والوسائل إلى أن يشيعوا روح عدم الأمان بين الناس، ويرتكبون من المهازل ما نراه، ويوم عرضت مصر ورقتها أمام مجلس حقوق الإنسان إنما كانت تسجل موقفًا تاريخيًا، وحاولت الجماعة الضغط من أجل إفشال هذا الموقف، لكن عزيمة المصريين تأبى إلا  أن تكون منتصرة ومصممة على اقتلاع جذور الإرهاب، وهذا دفعها إلى أن تدرك حقيقة التزوير الذى مارسته الجماعة.

أعتقد أن مصر حققت نصرًا جديدًا يضاف إلى سجلها الحافل فى محاربة الإرهاب بكشفها وقائع التزوير الذى قدمته الجماعة منسوبًا لمجلس حقوق الإنسان.. ولو أن الأمم المتحدة لم تتخذ موقفًا يتناسب مع الجريمة التى تم ارتكابها، فيكفى مصر أنها واصلت تعرية هؤلاء الإرهابيين أمام العالم أجمع.. قتلة ومزورون ومجرمون أوصاف قد استحقتها الجماعة الإرهابية بجدارة، وستظل مصر دومًا من نصر إلى نصر على الإرهاب وأنصاره وأشياعه وأتباعه وأذنابه.

 

[email protected]