رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

تأبى صحيفة «نيويورك تايمز» إلا أن تتمادى في غيِّها.. وفي ممارسة دورها المكشوف و«المأجور» لمحاولة تشويه كل ماهو مصري.. أو تحديدا كل ما هو خاص بالدولة المصرية التي لم تتوقف الصحيفة عن الهجوم عليها وتلفيق الأكاذيب والإفتراءات حولها.

كما يأبى «هلافيت» و«أراجوزات» السوشيال ميديا و«حنجورية الشوارع» إلا أن يواصلوا «زياطهم».. ويمارسوا هوايتهم في ليّ الحقائق.. وتزييف المواقف بغرض بث الفتن والفوضى والكراهية والضلال بين الناس.. تعبيراً عن كراهيتهم الدفينة تجاه الدولة.. وحقدهم على قيادتها.

•• في هذه المرة

ورغم انكشاف كذب وتلفيق ما زعمته «النيويورك تايمز» عن صدور «توجيهات» من الأجهزة السيادية في مصر للإعلاميين بالتأثير في الرأي العام لحمله على قبول قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس.. على عكس ما تعلنه الدولة من مواقف رسمية.. ورغم البيانات الرسمية من وزارة الخارجية والهيئة العامة للاستعلامات والأجهزة الأمنية والإعلاميين أنفسهم.. والتي كشفت أكاذيب مراسل الصحيفة الأمريكية في القاهرة ديفيد كيركباتريك وحقيقة ضابط المخابرات المزيف «أشرف الخولي» الذي يزعمون اتصاله بالإعلاميين.. إلا أن الصحيفة لم تتوقف عن خطاياها.. وصدرت أمس بقصة ملفقة أخرى حول البيان الذي أصدره الفريق أحمد شفيق معلنا فيه عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية.. لتزعم أنه تراجع عن الترشح «تحت التهديد» من جانب السلطات المصرية.

وأيضا عادت الصحيفة لتتحدث عن أن معلوماتها مدعمة بتسجيلات لنفس «الضابط» وأن لديها تسجيلاً له «يحذر فيه أحد مقدمي البرامج التليفزيونية المصرية من التعرض بسوء لأحمد شفيق .. لأن الحكومة المصرية- حسب الخولي- تجري محادثات معه»!

•• والغريب

أن «هلافيت الزيطة» يجاهرون بتصديقهم لهذه الأكاذيب.. ويتداولون تسجيلات «النيويورك تايمز» التي بثتها الفضائيات الإخوانية.. والتي ما أن تسمع أحدها- مكالمة الكاتب مفيد فوزي على سبيل المثال- حتى يسهل عليك سريعاً اكتشاف أنها مفبركة.. وأن من يتكلم فيها هو شخص «عبيط» لا علاقة له مطلقاً بالمخابرات ولا يفهم طبيعة عملهم وتعاملاتهم.. وأن صوت مفيد فوزي تم تركيبه في سياق المكالمة المزعومة.. حيث يبدو وأنه يتكلم عن شيء آخر يختلف عما يقوله الضابط المزعوم.. ويكتفي بالرد بكلمة واحدة مثل: «تمام- نعم- حاضر».. وهو ما يخالف تماماً شخصية الكاتب الكبير الذي نعرف جميعاً قدراته وإمكانياته الشخصية التي تحول دون وقوعه في مثل هذه الخدعة.

كما يعتبر هؤلاء «الهلافيت» هذه المكالمات دليلاً على «سياسة التوجيه والتلقين» التي تمارسها الدولة مع الإعلام.. رغم علمهم بأنه لا توجد دولة في العالم ليس بها جهات مختصة بالتنسيق مع الإعلام فيما يتعلق بمسائل الأمن القومي والسيادة الوطنية.

•• وهنا

نلفت إلى شيء بالغ الأهمية.. وهو أن ردود الفعل الرسمية التي صدرت حتى الآن لم تحقق تأثيراً.. لأنها تم توجيهها إلى الداخل.. بمعنى أن البيانات التي صدرت أذيعت من خلال وسائل الإعلام المحلية.. ولم توجه إلى الصحيفة الأمريكية لإلزامها بنشرها.. وهذا هو الإجراء القانوني الذي يجب الإسراع به الآن عبر القنوات القانونية والدبلوماسية الرسمية المناسبة.