رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اسمحوا لي

 

 

 

تحدث وزير التربية والتعليم وشرح رؤيته فى التعليم بكل التفاصيل وفى كل الوسائل والبرامج ولكنة لم يتحدث ولا مرة ولو بشكل عابر عن المكتبات المدرسية وأهميتها كعنصر هام ومساعد فى العملية التعليمية، ولم يتطرق ولا مرة عن كتب الاطفال التى يبدعها مصريون لامعون يعملون من أجل اطفال مصر بمفردهم دون أى دعم من وزارة التربية والتعليم أو أى وزارة بل يعملون من اجل قناعاتهم بدورهم الهام من أجل الطفل المصرى.

إن الوزير الذى يفتخر بأنه التقى بمجلس رجال الأعمال المصر الكندى وعلماء واعلاميين وتربويين من كليات التربية وتربويين سعوديين وأردنيين!! لم يلتق بأى كاتب متخصص فى الكتابة للطفل أو فنان من رسامى كتب الأطفال ولا حتى أى متخصص فى ثقافة الطفل!!

 وقد يكون هذا التجاهل حدث لأن الوزير بعيد عن عالم كتاب الطفل ويبدو أيضا أنه لا يعلم ان فى مصر كتابًا وكاتبات ورسامين ندروا علمهم وفنهم منذ سنين طويلة جدًا من أجل إثراء مكتبة الطفل المصرى والعربى وأن الكتب المصرية قد تجاوزت حدود مصر وفازت بجوائز عالمية وعربية عديدة، وأن أدب الطفل يقوم بدور هام فى حياة الأطفال ليس من أجل تعليمه وتثقيفه فقط بل يقوم بدور ترفيهى يمتع الطفل ويغرس فيه عادات القراءة منذ طفولته.

وقد لا يعلم الوزير أن المكتبة المصرية لأدب الطفل تناولت كل ما هو متقدم وإنسانى ويحتاجه الطفل المصرى لكى ينشأ على قيم العدل والانتماء والتسامح وقبول الآخر وحقوق الطفل وحقوق الإنسان وحقوق المواطنة وقيمة المشاركة والديمقراطية وكلها مفاهيم قدمت فى أعمال فنية بسيطة ورائعة تتسل إلى وجدان الطفل وعقله بشكل بسيط وجذاب دون مباشرة او حفظ وتلقين.

 إن المكتبة المصرية تزخر بنفائس أبدعها كتاب ورسامون عظام أثروا حياة الأطفال المصريين وإن كانوا قد رحلوا عنا إلا أن أعمالهم لازالت باقية ولامعة تسعد اطفال مصر فمن الذى يستطيع ان يتجاهل اعمال الاساتذة عبد التواب يوسف وأحمد نجيب وجمال أبورية وامانى العشماوى وغيرهم ومن يستطيع ان ينسى أعمال الفنانين الرسامين العظام أمثال بيكار واللباد وحجازى وغيرهم رحمة الله عليهم جميعا.

ولازال فى مصر الكثير من كتاب وفنانى الأطفال اطال الله فى أعمارهم ولازالت مصر تنجب اجيالًا جديدة من الكتاب والرسامين تحصد جوائز وتقديرًا فى العالم العربى كله ولكن وزير التربية والتعليم لا يعرفهم ولا يعترف بوجودهم.

فأسفى حقيقة عليه وليس منه.