عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصحافة

فى الأسبوع الماضى أوضحت ان مصر نجحت بشعبها وجيشها فى اجتياز مرحلة تاريخية خطيرة ،  كانت من المُمكن ان تدفع بالوطن الى حرب أهلية وعدم استقرار اجتماعى ، وان ادراك الشعب المصري فى الوقت المناسب ان جماعة "الإخوان المسلمين" وصلت للسُلطة فى غفلة من الزمن ونتيجة خلافات وصراعات فكرية وسياسية في أوساط الشباب الثائر والقوى الديمقراطية والعلمانية .

وبعد حدوث تصحيح المسار بإبعاد الرئيس الاخوانى الأسبق "محمد مرسى" عن سدة الحُكم هرب كثير من قيادات جماعة الاخوان خارج مصر ، واتخذوا من تركيا وقطر والدول الأوروبية وبعض البلاد العربية موطناً لهم ، لمواصلة أنشطتهم ضد مصر، بتجنيد عناصر ارهابية ، والعمل مع مُنظمات مُتطرفة ، وشراء مساحات اعلانية فى وسائل اعلام الدول الأوروبية بصفة خاصة ، للتأثير السلبى على ساسة أوروبا والرأى العام فى تلك البلاد .

وكان ومازال على جدول أولوياتهم استهداف عرب أوروبا ، والسيطرة على أفكارهم بالدخول من أبواب العقيدة الاسلامية ، والتأثير على الشباب من الجيلين الثانى والثالث ، واقناعهم بان ثورة مصر 2013 كانت ضد الديمقراطية وضد ارادة الشعب المصرى. لقد انتشرت منذ الربع الأخير من عام 2013 كوادر تنظيم الاخوان من الصفين الثانى والثالث فى أوساط مسلمي أوروبا ، واجرت اتصالات برؤساء وأعضاء مجالس ادارات الجمعيات والمؤسسات الأهلية الخاصة بالجاليات الاسلامية ، ونسبة كبيرة من الدُعاة وأئمة المساجد ، وكذلك القائمين على شئون ادارة المدارس الاسلامية ، والشخصيات العربية القيادية المؤثرة التى تحظى بإحترام وتقدير من طرف غالبية مسلمي أوروبا ، اما لمكانتهم العلمية أو أصحاب النفوذ من رجالات الأعمال والمال ، ويجب الاعتراف بان تنظيم الاخوان تمكن " نسبياً " من اختراق مُجتمعات مسلمي أوروبا ، وحقق بعض أهدافه ليس بسبب امتلاكه أدوات وآليات وحُسن التنظيم ، ولكن لأن الساحة خالية له تماماً ، ومن ناحية أخرى لغياب تواجد نشاط سياسى واعلامى مصرى فى أوروبا يقوم بجهود يتصدى من خلالها لـ " الدعاية المُسيئة لإدارة مصر السياسية " ، وهو الأمر الذى ينعكس بالسلب على صورة مصر ، ويؤثر بشكل أو آخر بالتبعية على رجالات القرارت السياسية فى أوروبا .  

رسالة حقيقة سقوط حكم محمد حسني مبارك بالتنحى عن الحكم بعد 18 يومًا من التظاهرات فى يناير 2011 ،  وتأسيس حركة تمرد الشعبية في 26 أبريل 2013، وخطاب محمد مرسي  الذى عكس عجزًا واضحًا عن الإقرار بالواقع الصعب الذي كانت تعيشه مصر آنذاك بسبب فشله في إدارة شؤون البلاد منذ أن تولى منصبه . . تلك هى الرسالة الغائبة التى لابد وان تصل لمجتمعات عرب ومسلمي أوروبا ، لاظهار وجه الحقيقة الغائبة لإرادة الشعب المصرى .

[email protected]