رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لقاء

 

فى الوقت الذى بدأت فيه بشائر عودة بسيطة للحركة السياحية الوافدة خاصة لمناطق السياحة الثقافية تحديداً مدينتى الأقصر وأسوان واللتين عانتا الكثير خلال السنوات الماضية بصورة لم تشهدها من قبل، ومع نهاية العام المنقضى 2017، بدأت المؤشرات الإيجابية بالعودة التدريجية للحركة الوافدة من بعض الأسواق وبدأ الرواج يظهر من جديد فى المدن التاريخية، إلا أنه، وكما يقولون تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، ظهرت مشكلة جديدة وغريبة وهى ظاهرة شحوط المراكب السياحية فى المنطقة الواقعة بين محيط محافظة أسوان وتحديداً فى منطقة كوم إمبو.

هذه المشكلة لابد من التوقف أمامها كثيراً لأنها لا تفهم إلا بمعنى واحد وهو معنى الإهمال والتسيب خاصة بعد طول الفترة الماضية وما شهدته من انحسار شديد للحركة الوافدة، وهى مدة طويلة كانت كفيلة لحل تلك المشكلات التى كانت تواجه صناعة السياحة، إلا أن المسئولين فى وزارات النقل والرى والسياحة «ودن من طين وأخرى من عجين» لم يتحرك ساكن لأى منهم طوال الفترة الماضية لتهيئة المناخ المناسب لحركة السياحة النيلية عند عودة الحركة الوافدة من جديد إلى المقاصد المصرية، ومنها الأقصر وأسوان.

ومن سوء الحظ أن تظهر هذه المشكلة مع احتفالات رأس السنة وبداية الموسم الفعلى لهذه المناطق وهو ما يتطلب سرعة التحرك وحل المشكلة فوراً لا يتهدد الموسم بالكامل فى هذه المنطقة التى عانت الكثير والكثير، ولكن من الواضح أننا نعمل بمبدأ «أوقفوا المراكب السايرة».

إن ظاهرة شحوط المراكب بداية لظهور مشاكل جديدة فيما يتعلق بالقطاع السياحى وهى مسئولية كبرى لا بد من المسئولين عن هذا الملف أن يتحملوها وحل كل المشاكل والعقبات التى تواجه صناعة السياحة بداية من شحوط المراكب ومروراً بالحالة التى وصلت إليها المنشآت السياحية والفنادق، وبالرغم من سفر وزيرى السياحة والنقل إعلانهم عن حل المشكلة، فإن الواقع عكس ذلك.