رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

لم أصدق عيني وانا ارى التاريخ  يرتدي الدلق الصوفي المرقع أمام مسجد سيدي عواض بقليوب .. انتظرت .. ربما يأتي الشيخ ويتكرر هذا المشهد الذي كتبه ابن كثير في البداية والنهاية .. " في رجب أحضر… و كان يلبس دلقا كبيرا متسعا جدا ، فأمر الشيخ بتقطيع ذلك الدلق فتناهبه الناس من كل جانب وقطعوه حتى لم يدعوا فيه شيئا وأمر بحلق رأسه، وكان ذا شعر، وقلم أظفاره وكانوا طوالا جدا، وحف شاربه المسبل على فمه المخالف للسنة، واستتابه من كلام الفحش وأكل ما يغير العقل من الحشيشة وما لا يجوز من المحرمات وغيرها "

وكتب أيضا:"  وفي هذا الشهر بعينه راح الشيخ تقي الدين بن تيمية إلى مسجد النارنج وأمر أصحابه ومعهم حجارون بقطع صخرة كانت هناك بنهر قلوط تزار وينذر لها، فقطعها وأراح المسلمين منها ومن الشرك بها، فأزاح عن المسلمين شبهة كان شرها عظيما.

و ما حدث أني شاهدت الرجل المكتوب أمام المسجد  وشاهدت  اللون الأخضر والصخرة  في صورة" ضريح "  يقال ان بداخله جثمان الشيخ عواض الذي يقام له المولد السنوي ويأتي له الناس المريدين من كل مكان يلتفون حوله وكأنه الكعبة .. ولم أجد  ابن تيمية الذي ذهب بلا عودة ولم يغب الجهل والظلام مع كل تلك العلوم والإعلام .. ويظل قنديل ام هاشم مصدر زيت عميان  كل العصور.

 

المقتدر

النصب باسم الدين للحكم بالهوى دليل  الدول ودليل السياسيين على مر العصور .. والتاريخ شاهد على تهم الخوارج و التكفير.. وكتب في البداية والنهاية : "فأمر بقتله وإحراقه بالنار، فأحضر مجلس الشرطة بالجانب الغربي يوم الثلاثاء لسبع بقين من ذي القعدة سنة تسع وثلاثمائة فضرب بالسياط نحوا من ألف سوط وقطعت يداه ورجلاه وضربت عنقه وأحرقت جثته بالنار ونصب رأسه للناس على سور الجسر الجديد وعلقت يداه ورجلاه إلى جانب رأسه، وبعد حرق جثته تم دفن ما تبقى منها في القبر المعروف في بغداد"!!

هذا ماكتب ابن كثير  عن الصوفي أبو عبد الله حسين بن منصور الحلاج(244 هـ ـ 309 هـ) .. والذي أمر بتنفيذ هذا الحكم الذي تجاوز حد الحرابة هو السلطان العباسي المقتدر بالله .. ونحن هنا بصدد القسوة التي ارتكبت في تنفيذ الحكم.. وكان المقتدر بالله سلطانًا فاسد  واتعجب  هل كان خائفا على الدين..؟!..واعتبرها تهمة سياسية بامتياز.. مع كراهيتي لما فعل الحلاج وعدم إجازته  الا ان المقتدر وجد شيوخا يشجعونه على التجاوز بتلك الطريقة البشعه  حتى أنه  تجاوز  احكام الشرع الذي حرم الحرق والتمثيل بالجثة وتظل الثيوقراطية  دون الجهر هي أداة الحكم في الكثير من الدول ولو تبرأت منها. 

 

[email protected]