رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أتوقف طويلا كلما وقع عمل إرهابي يستهدف المسيحيين أو الكنائس عند عبارة كل حرف فيها من ذهب قالها البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية وهى (وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن).. تذكرت هذه العبارة التى ترن فى أذنى منذ ان قالها ردا على من حاولوا الترويج أن المسيحيين فى مصر مستهدفون ودور العبادة الخاصة بهم مستباحة وأنهم أقلية تحتاج للحماية الخارجية.

ليس غريبا على البابا تواضروس هذا الكلام المتزن والمنضبط والوطنى.. وإذا تابعت كل كلماته أو حواراته التليفزيونية تتأكد انه يعرف قيمة الوطن وأهمية التلاحم والتكاتف مع إخوته المسلمين، ويؤكد أن العملة المصرية لها وجهان أحدهما مسلم والآخر مسيحى.

وبنظرة متأنية لما حدث من اعتداء على كنيسة الشهيد مارمينا فى حلوان، نتأكد ان الارهاب وصل الى مرحلة اليأس بعد أن حاصره الجيش والشرطة وأصبح أمامه طريقان لا ثالث لهما، إما أن يرفع الراية البيضاء ويعلن استسلامه أمام رغبة المصريين فى الحياة الكريمة بأمان أو أن يتلقى رصاصات قاتلة فى سويداء القلب لينتهى بلا رجعة.

لم يقصر الأمن ولم يبخل أى من رجاله بجهد لحماية المواطنين والكنائس، ولكن الارهاب اليائس يتمسك بمحاولات اختراق نسيج الوطن وفى هذه المرة ظهر المعدن الحقيقى للمواطن المصرى الذى تكاتف مع الأمن وساعد فى القبض على الجناة المتآمرين على مقدرات الشعب المصرى بمسلميه ومسيحييه وعلى أمنه وأمانه، واللجوء الى الأسطوانة المشروخة التى لا تسمن ولا تغنى من جوع مع المصريين وهى الفتنة الطائفية.

سمعت مسيحيا مصريا يعلق على أحداث التعدى على كنيسة مارمينا ويقول كيف يحاولون إقناعى بأنه اعتداء طائفى ودماء اكثر من ثلاثمائة مسلم لم تجف بعد سقطوا ضحايا الارهاب الأعمى الذى يستهدف الوطن كله فى مسجد الروضة ببئر العبد؟.

ونفس الكلام ردده كل مسيحى يعرف قيمة الوطن كما قال البابا تواضروس الذى يؤكد على ذلك فى كل كلماته.

لن يفلح الدواعش ولن يتمكنوا أبدا من اختراق النسيج الوطنى القوى الذى حاولت كل قوى الشر من قديم الزمن أن تزعزعه ولكنها فشلت فشلا ذريعا وسقطت أمام الارادة الشعبية القوية التى قالت كلمتها فى حادث كنيسة مارمينا، وتقول كلمتها بمنتهى القوة فى كل مرة وتؤكد لقوى الشر والارهاب أنها ستظل هشة مهما كانت نوعية السلاح الذى تمتلكه وتحاربنا به.. ومهما قلنا عما فعله المواطن المصرى الشهم صلاح الموجى الذى هاجم الإرهابى الخسيس إلا أنه ليس غريبا على المصريين ما فعله، لأنه الفطرة التى نشأنا عليها ولن يرهبنا أحد ولن تنكسر مصر أبدا.

[email protected] yahoo.com