عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

كم كنت أتمنى أن تسمح «الدولة المصرية» بعودة آخر عمالقة الصحافة المصرية النقيب إبراهيم نافع.. صاحب الأهرام الثلاثة الحديثة: اثنان بشارع الجلاء والثالث فى شارع عبدالخالق ثروت، حيث أقام قلعة، أو هرم الصحافة المصرية والصحفيين الذين يصل عددهم الآن إلى «12» ألفاً.

ولا أدرى سبب هذا «الجمود» الذى لازم الرجل فى سنواته الأخيرة.. واضطراره الى الحياة فى  منفاه الاختيارى ـ بدولة الإمارات ـ بعيداً عن مصر التى عشقها وكان يحلم بالعودة إلى نيلها وترابها.. وأيضاً للسويس مسقط رأسه.

والآن، وقد شيعنا الرجل ـ كما ينبغى ـ من مقر أهراماته بشارع الجلاء نتمنى ليس فقط إسقاط أى تهمة ـ أراها ظالمة ـ ولكن بإعلان براءته..  خصوصاً وأن أهم ما كان متهماً به وهى قضية «هدايا الأهرام» قد  حصل فيها على البراءة ولم يبق إلا ما يتعلق بابنه فى تعاملاته مع «الأهرام».

< هنا="" لا="" أطلب، ="" ولا="" أرغب="" فى="" صدور="" عفو="" عام="" يغلق="" هذا="" الملف="" وغيره..="" ليس="" بسبب="" وفاة="" الرجل..="" ولكننى="" أتمنى="" أن="" تسمح="" من="" حياته="" كل="" هذه="" الاتهامات="" حتى="" لا="" يظل="" هناك="" ـ="" أى="" كلام="" ـ="" يتعلق="" بذمته="" المالية..="" ولا="" نريد="" هذا="" العفو="" «السياسى="" ـ="" أو="" الإنسانى»="" حتى="" لا="" يحتار="" الناس="" عندما="" يتذكرون="" الرجل="" الذى="" وصلت="" أعماله="" الإنسانية="" الى="" كل="" صحفى="" فى="" مصر="" ..="" وحتى="" لا="" يتساءل="" البعض="" ـ="" وهم="" «يمصمصون»="" الشفاة..="" وماذا="" عن="" القضايا="" المالية="" التى="" مازالت="" عالقة="" أمام="">

تماماً نريد إسقاط التهم..  حتى ننقى تماماً سيرة الرجل ولا تظل هناك أى «عوالق» ولو شيطانية.. باسم الرجل ونزاهته المالية.. تماماً كما علقت قضية الجاسوسية بأذهان الناس، والكل يعلم أن مصطفى أمين برىء من هذه التهمة التى دبرها له رجل المخابرات الأشهر: صلاح نصر.. ولا يظل الناس  يتساءلون: هل حقيقة كان مصطفى أمين جاسوساً.. أقول ذلك بمناسبة ما يقوله رجل المخابرات الذى ألقى القبض عليه.. ومازال يدعيه حتى الآن.

< لا="" نريد="" إسقاط="" تهم="" تمس="" الذمة="" المالية="" بالراحل="" الكبير="" إبراهيم="" نافع..="" لا="" نريد="" ذلك="" عملاً="" بقانون="" إسقاط="" التهمة="" بسبب="" الوفاة،="" بل="" كنت="" على="" يقين="" بنزاهة="" الرجل="" وسلامة="" ذمته="" المالية،="" مهما="" قدم="" المغرضون="" من="">

وهنا أتساءل: ما مصير الذين هاجموه واتهموه فى ذمته المالية.. وكانوا هم «أول وأكبر» المستفيدين من هذا الرجل العظيم.. بل لولاه ربما ظل هؤلاء ـ فرادى وجماعات داخل السجون حتى الآن.. لولا تدخل ابراهيم نافع وإصراره وإلحاحه على ضرورة الإفراج، عنه.. أو عنهم!!

< وما="" يعزينى="" ـ="" وقد="" غبت="" عن="" جنازة="" الراحل="" العزيز="" لأسباب="" صحية="">

أننى لم أشهد وجه أحد الذين أساءوا للرجل فى حياته.. ونسوا كل ما قدمه للمهنة.. حتى وإن نسوا ما حصلوا عليه من الراحل العظيم.

والحمد لله لن نقول هذه المرة: يقتل القتيل ويمشى فى جنازته.. إذ بأى وجه كان سيتقدم معزياً فى الرجل الذى طعنه من الخلف بخنجر مسموم، وما أكثر الخناجر المسمومة، التى يحملها أمثال هؤلاء.. وكم أتمنى ألا أرى وجه «هذا القاتل» فى سرادق عزاء ابراهيم نافع بمسجد عمر  مكرم.. وأكتب ذلك صباح الخميس.. حيث عزاء الرجل الذى أعطى فكان جزاؤه.. هو جزاء سنمار.

رحم الله فقيد حرفة القلم: إبراهيم نافع.