رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوي

 

 

 

فعلاً.. هي كارثة حقيقية تتعرض لها الدولة الفلسطينية، وما تفعله إسرائيل بمثابة برطعة حقيقية في المنطقة، عندما يتم التصويت في الكنيست بالإجماع علي ضم الضفة الغربية للكيان الصهيوني ومن قبله قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس، فهذا معناه، تكريس سلطة الاحتلال الإسرائيلي وهذا معناه أيضاً القضاء تماماً علي فلسطين.

الذي يحدث هو أن الأراضي الفلسطينية تضيع علي مسمع ومرأي من القيادات الفلسطينية والدول العربية، وكل ما يملكونه هو الشجب  والإدانة والاستنكار، وهذه السياسة العقيمة لا تجدي ولا تنفع في مثل هذه الأمور.. ولابد من اتخاذ إجراءات حاسمة وحازمة بشأن هذا الموقف المعوج.. نعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية وراء كل هذه البرطعة الإسرائيلية في المنطقة، ونعلم أن القرار الإسرائيلي نابع من الإدارة الأمريكية، وهذا مربط الفرس، حيث لابد من موقف عربي موحد في هذا الصدد يرد ويحسم الأمور ويمنع ضياع الأرض الفلسطينية.

مصر تبنت القرار العربي في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكعادتها تعمل بكل ما أتيت من قوة للضغط علي الولايات المتحدة، لوقف الجرائم الإسرائيلية في الأراضي العربية المحتلة، ولكن ماذا فعل الأشقاء العرب في هذا الشأن سوي الشجب والإدانة والاستنكار وهي كما قلت سياسة مرفوضة جملة وتفصيلاً.. والدول العربية لديها القدرة بأموالها الكثيرة واستثماراتها الواسعة في الولايات المتحدة أن تضغط علي واشنطن، من أجل ردع الكيان الصهيوني.. وأتمني علي كل الأشقاء العرب أن يكون لهم دور فاعل في هذا الشأن. ويحضرني في هذا المقام الدور البطولي الذي قام به الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز الذي اتخذ قراراً حكيماً خلال حرب أكتوبر عندما ضغط بسلاح البترول مما كان له أعظم الأثر خلال الحرب مع العدو الصهيوني.

نحن الآن في حاجة شديدة وحاسمة لأن تكون هناك وسائل ضغط فاعلة علي أمريكا وإسرائيل، ومن نعم الله أن الدول العربية لديها وسائل كثيرة للاستخدام في هذا الشأن، لكن لا يتم تفعيلها، مما يطرح علامات استفهام كثيرة؟!.. والذي يغيب عن الأمة العربية أن الطناش في هذا الصدد كما هو معتاد، سيجلب- ليس العار فقط- وإنما سيأتي اليوم الذي تلتف إسرائيل علي هذه الدول العربية.. إن أطماع إسرائيل التوسعية لم تنته بعد ولن تنتهي، خاصة في ظل هذه الفُرقة العربية وهذا الضعف الشديد رغم ما تملكه الأمة العربية من وسائل ردع شديدة لكنها غير مستخدمة.. لقد آن الأوان للأمة العربية أن تفيق من غفوتها التي طالت، بدلاً من الاستيقاظ وقد امحت فلسطين، كما حدث في الأندلس قديماً.