من نقطة الأصل
على عكس ما يشير إليه اسمه فقد باع القيم والأخلاق والمبادئ السامية لدينه بورقة خاسئة خاسرة خسراناً مبيناً.. مستر ترامب القدس عربية فلسطينية جغرافياً وديموغرافياً.. إنها حقيقة تاريخية ودينية وبشرعية القانون بكل دساتير ولغات العالم.. حتى 14 مايو 1948 لم يكن هناك على خريطة العالم شىء اسمه اسرائيل!
ما جاء فى الكتب بنص واضح كان ذكراً لفلسطين لا إسرائيل.. المواثيق والمعاهدات قبل كارثة 48 أشارت بنصوص واضحة فى جوازات السفر، على الدخول أو السماح بالذهاب إلى فلسطين بالاسم حتى من سفارة الدولة التى انطلق منها وعد «بلفور» الشائن؟!
تسعى إسرائيل حالياً باستماتة لتغيير ديموجرافية القدس بزرع يهود كل الأجناس بمستوطنات حول مدينة القدس لتضمها لحدودها بمعنى تغيير حيازة المساحة فى تحد للعالم كله!.. هل كان الثعبان الضخم الذى أطلقه السحرة أمام الناس وسيدنا موسى عليه السلام حقيقياً.. وهل كان البراجماتى سليل الفلسفة التى أنتجتها وانتهجتها أمريكا إنساناً حقيقياً وهو يوقع على اعتراف منه بأن القدس عاصمة لإسرائيل pragmatic sanction؟! هذا الثعبان الشيطانى فى صورة إنسان.. ترامب ليس إنساناً.
أما وقد حدث فإنى أقترح ما يلى: 1- دور فعال لكل النقابات.. نقابة الصيادلة عليها فوراً أن تقوم بنشر وتحديد بدائل للأدوية الأمريكية واستبدالها بنظائر أوروبية.. 2- نقابة المهندسين.. حث كل نقابات المهندسين بالعالم التى لها معها بروتوكلات بكارثية القرار الأمريكى ودحض أسبابه.. نقابة المحامين للقيام بالاستشكالات القانونية منها للقرار الخسيس بكل محاكم العالم. 3- دور النقابات الفنية خاصة التشكيلية منها بإفصاح إجرام ترامب فى حق المؤمنين بسيدنا عيسى عليه أزكى السلام وسيدتنا مريم البتول خير نساء العالمين كما عدم التفرقة بالأنبياء ورؤية الأوغاد الآخرين لها؟! فى رسوم وإشارات تعرض أمام جميع السفارات والقنصليات الأمريكية بالعالم. 4- إصدار بيان مشترك من نقابة الأطباء والسير مجدى يعقوب يخاطب فيه أطباء العالم بالحقيقة. 5- رفض أى تواجد لأمريكا بأى معارض للكتاب أو الثقافة فى جميع الدول العربية والإسلامية. 6- مقاطعة اقتصادية شاملة ومنع استيراد كل ما هو أمريكى صناعة وزراعة وتجارة. 7- مقاطعة فنية شاملة بمنع عرض وجلب الأفلام الأمريكية أو حتى من دول أخرى يشارك فى صناعتها وإنتاجها عناصر أمريكية. 8- محاصرة الدول العربية والإسلامية للدولار وإبداله بالين والإسترلينى وكل عملات الدول الأخرى الصين.. الهند.. كوريا... إلخ. 9- إصدار كتيبات مركزة تحوى الأصول التاريخية والجغرافية والسياسية للقدس بأقلام مصادر علمية رفيعة المستوى يدفع بها لكل مكتبات العالم بما فيها المكتبة الأمريكية. 10- مقالات وتحقيقات مدفوعة الأجر لتنشر في كبريات الصحف ودور النشر العالمية توضح الفساد وانعدام الشرعية الدولية للقرار الترامبى الأمريكى! 11- الرد على كل المزاعم الترامبية الخاطئة وإنتاج فيديوهات تصور بدقة كل الحقائق يدفع بها إلى كل المراكز الثقافية بالعالم وعلى الأنترنت! 12- سحب كل الودائع العربية من البنوك الأمريكية 13- استقطاب اليهود الرافضين لترامب والصهيونية العالمية خاصة أننا لا نعادى اليهودية وإنما الصهيونية.
وفى النهاية أختم بما أوضحته د. لميس جابر وتردد مرات فى الكلمات المأثورة بقناة القاهرة والناس... تعالوا نحكى لأطفالنا من أين جاءت الهزائم ومن أضاع القدس وأضاع الأمة العربية فى غفلة منا!! طبعاً ما تقصده ومن تقصده د. لميس معروف وواضح.. لعل الذين لا يريدون أن يروا الحقائق يفيقون... إن الله على كل شىء قدير.