رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

فى شهر أكتوبر الماضى نشر صقر أبوفخر، كاتب فلسطينى يعيش فى بيروت، مقالا فى جريدة العربى الجديد، تحت عنوان «العنصرية حتى فى الكتابة»، تناول فيه بعض الكتابات التى تنسب لغير كاتبها، سواء فى الصحافة أو فى الأدب أو فى الدراسات، ذكر فيه بعض الحالات التى أثير حولها لغط، منها واقعة الكاتب أحمد أمين، حيث اتهمه د. عبدالرحمن بدوى بأنه يقوم بوضع اسمه على مؤلفات الشباب، وذكر أنه رفض تماما محاولته وضع اسمه معه على كتاب «التراث اليونانى فى الحضارة الإسلامية» عام 1939، وهو ما جعله (أمين) عندما كان يتولى عمادة كلية الآداب، يؤخر مناقشته لرسالة الماجستير لمدة عام.

الاتهام نفسه وجهه د. زكى نجيب محمود فى كتابه قصة عقل لأحمد أمين، حيث قام بوضع اسمه معه على كتابى «قصة الفلسفة اليونانية، وقصة الفلسفة الحديثة»، وقد سبق ونشرت قبل 17 سنة مقالا فى جريدة القاهرة، عرضت فيه اتهامات بدوى ونجيب لأحمد أمين، وأشرت إلى ما ذكراه عنه فى مذكراتهما.

هذا المقال رجع إليه أبو فخر فى مقاله، وعرضه فى صياغة توحى بأنه هو الذى قرأ المذكرات واكتشف الواقعة، وفى نهاية الفقرة التى عرض فيها الواقعة خصنى بسطرين، قال فيهما:  «فى هذا الحقل من الاتهامات نشرت صحيفة «القاهرة» المصرية فى 9 و16/5/2000 مقالتين بقلم علاء عريبى، ورد فيهما أن سكرتير أحمد أمين كتب بنفسه عددًا من المؤلفات المنسوبة إليه. وبما أن هذا السكرتير ظل مجهول الاسم، فالتهمة تبدو هنا أقرب إلى الشائعة».

وهو ما يفهم منها ضمنا أننى كتبت فقط حول ما تردد عن أن سكرتير أمين هو الذى ألف له بعض الكتب.

وهذه الصياغة التى ينسب فيها البعض مجهود الآخرين لأنفسهم شائعة جدا فى الكتابات والبحوث العربية، وأبو فخر نفسه يمتلك مهارة كبيرة فى تنفيذها، وقد سبق ووجهت إليه الانتقادات والاتهامات لبعض كتاباته، خاصة كتابه «أعيان الشام» حيث اتهمه على سفر بتزوير بعض الوقائع، ونقل معلومات دون ثبت مصادرها، وذلك بقوله: «المعلومات التاريخية الواردة فى البحث كان يجب أن يتم تأصيلها مرجعيًا بدلًا من إعادة كتابتها دون إحالتها إلى مصدرها، كما فى الصفحة 35 حيث يورد الباحث معلومات عن طبيعة عمل (آغوات) الميدان فى مدينة دمشق، وهى معلومات مأخوذة بالكامل من كتاب فيليب خورى، الذى أحالها إلى مراجعها، بشكل طبيعى، كما فى كل الدراسات العلمية والمنهجية».

السؤال الذى لم أجد له إجابة فى مقال أبو فخر، هو ما هى العلاقة بين العنصرية فى الكتابة وبين فكرة المقال؟، ما الذى يربط بين العنصرية وبين الانتحال؟

[email protected]