عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدون رتوش

اليوم يلملم عام 2017 أوراقه الزاخرة بالمآسى والاحزان وسط تطلعات المرء إلى أن يكون العام الجديد عام حسم وبناء لمصر والدول العربية الشقيقة، وأن تكون أول بوادره نسف المخطط الأمريكى الاجرامى الذى يستهدف دولنا بالتفتيت والتقسيم واشاعة الفوضى بغية تمكين اسرائيل من الهيمنة على المنطقة. عام جديد يستدعى منا الكثير لكى يكون وضاء ملهما تتبدد من خلاله مآسى حلت بالمنطقة يتصدرها اليمن الذى أهدرت دماء شعبه. ورغم ذلك لم تحرك آية دولة عربية ساكنا. لم تحاول دولة بذل وساطة أو شفاعة تنهى بها هذه الحرب الضروس التى دكت البنى التحتية وقتلت المدنيين وشردت الملايين. حتى الدول الاسلامية لم تحرك ساكنا، فلم تعقد المؤتمرات من أجل وضع نهاية لهذه المأساة.ولم تحاول دولة أو مجموعة دول المطالبة بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحثها.

نتطلع إلى عام جديد تفتح فيه أبواب الأمل وتنتعش من خلاله حياة هادئة وارفة الظلال تنقلنا إلى رحاب جديد يتم من خلاله حل الأزمات التى عصفت بالمنطقة على مدى أكثر من ست سنوات فى سوريا والعراق وليبيا واليمن التى تتعرض لوباء حرب عبثية كارثية أبادت البنى التحتية وقتلت الآلاف وشردت الملايين وانتشر من جرائها وباء الكوليرا ليحصد حتى اليوم مليون ضحية، وباتت الدولة على شفا المجاعة حيث أن ثمانين بالمئة من السكان فى حاجة ماسة للمواد الغذائية والوقود ومياه الشرب. وهو ما حدا بصحيفة الجارديان البريطانية أن تصف ما يحدث فى اليمن بأنه أحد أكبر الجرائم على وجه الأرض،وهو ما دفع عددا من الفائزين بجائزة نوبل للسلام ومثقفين إلى أن يوجهوا خطابا لقادة بريطانيا وأمريكا لمطالبتهما بوقف الحرب فى اليمن حيث أن الدولتين تدعمان التحالف العسكرى الذى تقوده السعودية ضد اليمن منذ أن أعلنت عن عاصفة الحزم فى 26 مارس 2015. بل إن الكارثة حدت بالرئيس الفرنسى ماكرون إلى أن يهاتف عاهل السعودية الملك سلمان ليدعوه إلى الرفع الكامل للحصار كى يسمح بدخول المعونات الانسانية والسلع التجارية إلى اليمن لانقاذ ما يمكن انقاذه.

ونتساءل متى يجد العرب أنفسهم ويسارعوا لنجدة بعضهم بعضا، ونبذ الخلافات واطفاء نار الفتن والصراعات؟. ليت التحالف الذى تقوده السعودية يخرج نفسه من دوامة النزاع فى اليمن بعد أن تورط فيها لسنوات ثلاثة، وبعد أن بات اليمن ممزقا ومدمرا ويعانى المجاعة، فلا يمكن تحمل المزيد من هذه الحرب، ولذا فإننا نهيب بالملك سلمان عاهل السعودية أن يصدر أمرا ملكيا بوقف هذه الحرب فورا، فمن خلال حكمته وحنكته سيتم الخلاص من وباء هذه الحرب المسعورة.