رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

ما نراه أمامنا الآن.. فى منطقة الشرق الاوسط.. ليس عملاً سياسياً..بقدر ما هو نوع.. من انواع المكايدة النسائية البغيضة!

وللأسف الشديد بدأ هذه اللعبة القذرة.. أردوغان الرئيس التركي.. والذي لا يترك مناسبة او زيارة خارجية له..خاصة اذا ما كانت لدولة عربية أو إفريقية.. دون ان يشير بيده.. بعلامة رابعة الإخوانية.. والتى تعني بكل بساطة.. تدخله السافر.. بل والسافل فى الشأن الداخلي المصري!

قد يقول لي قائل.. ولماذا تتعجب وتستغرب.. وأردوغان إخواني الهوى والهوية.. فأقول لك إن ذاك معروف للكافة.. لكنه غير مفهوم بالمرة!

فالمفروض عندما تكون حاكماً لبلد كبير.. من البلدان فانت لست سياسياً هاويا.. أو حتى حزبيا أو طائفيا.. تتحدث باسم طائفة أو جماعة من الجماعات.. فأنت كرئيس لدولة لا بد أن تكون مصالح بلادك.. فوق أى معتقد شخصي.. أو انتماء طائفي.. واستبعاد كل ما يتعلق بالهوى والمزاج الشخصي!

ولعل أروع وأنصع مثال لذلك.. كان الرئيس السادات رحمة الله عليه.. والذي كان له ثأر شخصي عند إسرائيل.. بعد أن قتلوا شقيقه الشهيد عاطف السادات..فى أول ضربة جوية.. وجهها الجيش المصري البطل.. ضد اسرائيل!

ومع كل هذا عندما شعر السادات..بأن مصالح بلاده.. مع عقد اتفاق سلام مع إسرائيل.. حتى تتجه نحو البناء والتنمية لمجتمع.. عانى وقاسى الأمرين.. بفعل ويلات الحروب ودمارها.. هنا توجه الرجل فوراً لإسرائيل.. واحتضن قادتها وقادة جيشها.. وهم فى نفس الوقت.. قتلة شقيقه الأثير عاطف.. والذي كان الرجل يعتبره ابنه.. وليس مجرد شقيق أصغر!!

لكن لأن مصلحة بلاده تتطلب هذا.. فإنه تغلب فوراً على مشاعر الكراهية..التى يكنها لقادة إسرائيل!!

أما هذا الأردوغان.. فقد ضحى بكل مصالح بلاده.. والتى تتطلب ضرورة إقامة علاقات طبيعية.. بل وحميمية.. مع واحدة من أكبر الدول العربية.. والأهم أنها واحدة من أكبر السنية فى المنطقة.. والذي كانت يمكن أن تكون مصدر قوة لبلاده وللمسلمين والإسلام!!

كل ذلك واكثر ضحى به.. هذا الأردوغان الأحمق..من أجل عيون عصابة التنظيم الدولي للإخوان.. والذي هو واحد منه.. فهل رأيتم غباء أكثر من ذلك فى حياتكم؟!

وفي كل يوم جديد.. يؤكد الرجل غباءه وغباوته.. فقد زار السودان.. وعمل معهم تحالفا عسكريا.. قام السودان بمنحه جزيرة «سواكن» التاريخية.. والتى كانت قاعدة للحكم العثماني.. ليعود اليها القائد التركي.. هذه المرة.. لا غازيا ولكنه للأسف الشديد مصحوباً بالورود من اصحاب الأرض.. ليقيم عليها قاعدة عسكرية تركية.. لتكون كالخنجر فى خاصرة الشقيقة مصر.. بل وتهديدا لكل الدول العربية..المطلة على البحر الأحمر.. بالاشتراك مع النمر المفترس إيران.. والذي يهددهم فى كل وقت وحين!!

وهذا نوع آخر من المكايدة النسائية.. التى يسعى إليها النظام السوداني..الإخواني هو الآخر.. لمضايقة مصر وإثارة قلقها وربما فزعها من حجم التآمر القادم لها من حدودها الجنوبية.

ورأينا أردوغان بكل سذاجة وعبط.. يرفع علامة رابعة فى استقبال البشير له.. وفعل الشيء نفسه فى زيارته بعدها بيوم واحد.. لدولة تونس الشقيقة.. وكأن الرجل مصمم.. على أن يؤكد للعالم كله غباءه وغباوته.