عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل

هو أحد العلوم التى ابتدعها دونالد ترامب وقد سلخها من البراجماتية! وهو العلم الذى يبحث فى كيفية قلب وعكس الحقائق لتبدو على النقيض منها! فإذا لم تكن ندلاً طبعاً فهذا العلم يعلمك كيف تكون ندلاً تطبعاً لتحصل على ما تريد بالغش المقنن والتدليس المنمق!! فالقدس كانت مساحتها تقل عن 1 كم مربع والغالبية الساحقة لقاطنيها كانوا من الفلسطينيين وبهذا العلم البديع تستطيع أن تلغى وتطمس الهوية العربية عنها ديموغرافيا بأن توسع حدودها بمعنى أن تجعل حيازتها فى محيط يتجاوز عشرات المرات المساحة الأصلية وزرعها بالمستوطنين الذين يجلبونهم من يهود كل بقاع العالم! خاصة أن الأرض محتلة.. لا يهم ما تراه كل دول العالم وما تقره القوانين والأعراف الدولية! هذا العلم يجعلك ملماً بفنون السحر وأن تجعل الجمل يدخل ويخرج من سم الخياط!! أن تجعل من الذين ينكرون – الآن – سيدنا عيسى عليه السلام وأن سيدتنا مريم البتول خير نساء العالمين، ليست كذلك، والعياذ بالله.. تجعل من هؤلاء أصحاب حق، وأن من يؤمنون بأن البتول خير نساء العالمين وأن لا تفرقة بين كل الأنبياء أصحاب باطل! وأن عبادة المال والدولار حق والحصول واقتناصه بسرقة الأراضى واجب وعمل مشروع!!

وفى نقاط.. المستر ترامب يرى أهمية وضعه ودوره كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية ولكنه يجهل تماماً الفرق بين العظمة والأهمية فمثله لا ولن يكون أبداً عظيماً فهو صورة كريهة من هتلر! وإضافة للجهل فقد حرص على الصفاقة بتجاهله لما سبق وأن أقره مجلس الأمن بخصوص القدس والقضية الفلسطينية فكانت النتيجة أن الجمعية العمومية للأمم المتحدة أقرت فى الجلسة الطارئة مساء 21 ديسمبر 2017 ما يلى: مشروع القرار المصرى ورفض – تغيير وضع القدس – تبنى قراراً برفض موقف واشنطن باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل بأغلبية 128 صوتاً ورفض 9 دول وامتناع 35 عن التصويت وغياب 21 دولة – والقرار يطالب دول العالم بعدم نقل هيئاتهم الدبلوماسية إلى القدس، وهو بذلك يعبر مجدداً عن وقوف المجتمع الدولى إلى جانب الحق الفلسطينى – التأكيد على أن أى اجراء يستهدف تغيير طابع القدس لاغية وباطلة.. وهذا مرة أخرى يعنى انتصار الدبلوماسية المصرية بوضوح تام!

وفى مجلس الأمن تزامنا قبله بقليل فقد صدر القرار لصالح القرار المصرى بأغلبية 14 صوتاً ضد أمريكا وإسرائيل.. الفيتو الأمريكى أوقف تنفيذ القرار وما يترتب عليه ولكنه علمياً وشرعياً وتاريخياً لم يوقف القرار نفسه.. وهذه، مرة أخرى، صفعة لأمريكا على الوجه والقفا فى المحفلين الدوليين بفضل بجاحة ووقاحة الإدارة الترامباوية لها.. لقد ديست هيبة أمريكا بالأقدام.. الفيتو الأمريكى كان دليلا على عجزها لا قوتها!! ويكفى إهانة وتسفيه لها تحدى 22 دولة أوروبية لقرار المستر المهاب دونالد ترامب ولم تأبه على الاطلاق بتهديداته وعلى رأسها بريطانيا وإيطاليا!.. جاء التصويت صفعة واحتقارا لتهديدات ترامب ومندوبته نيكى هالى فى الأمم المتحدة!