عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين


قبل أن نقرأ:قتل محمد علي بك الكبير، الموصوف تاريخياً بأنه "مؤسس مصر الحديثه" المماليك في "مذبحة القلعه" الشهيره(١مارس ١٨١١)قتلهم بلا رحمه ليستتب له حكم مصر ، من دون مناوءه أو معارضه..أو إرهاب أو إغتيالات.المماليك لم يكونوا مصريين.. كانوا عبيداً.. ثم إستقدموا من دولهم( وهم العبيد البيض من الأتراك والروم والأوربييين والشراكسه) ولكنهم كانوا يحكمون البلاد ويتجبرون علي العباد ويفسدون في الأرض.. مثلما فعل "الإخوان المسلمون" -ولايزالون يفعلون- ولكن الاخوان ليسوا مماليكاً..ولكنهم مصريون .. بالميلاد وبالبطاقه .. وبوثائق الهجره والسفر .. وعقود الزواج والطلاق .. وبشهادات الإعلام الشرعي الصادره عن السجل المدني.الفارق إذن هو أن المماليك لم يكونوا مصريين بألأصل.. بعكس"الإخوان"!
***********
من الصعب جداً أن يحب المصريون المماليك .. يمكن تقدير دورهم في مواجهة الغزاه، وفي الحروب التي خاضوها مع سلاطين الدوله الأيوبيه علي نحو خاص ، في معارك  مهمه مثل عين جالوت وغيرها، بل من المستحيل أن يحبوهم ، حتي وإن كان فيهم أبطال في الحروب،  وقادةٌ في الجيوش، وجنودٌ يقاتلون الغزاه .. فما فعلوا هذا كله لأجل شعور بالوطنيه المصريه ، أو لأجل عيون الشعب المصري، ولاحباً في مصر كما يحبها "المصريون" مثلناً..أنت وهو وهي وهؤلاء وأولئك.. الذين لايعتبرون جينات "محمد صلاح سلطان"( هل تذكرون فعلته الخسيسه بالتنازل عن الجنسيه المصريه للفرار إلي ماما أمريكا؟!) جينات مصريه أصيله.لماذا لانحب المماليك؟ سؤال مردود عليه :..وكيف نحب "عبيداً مرتزقين" حكمونا نحن المصريين ..في عصور ال( غف)له ( الدوله) الموصوفه بالإسلاميه!
ومع هذا فالفارق كبير بين أن يتخلص "محمد على" منهم ( العبيد المرتزقين المماليك) بمذبحه رهيبه في القلعه، قتل منهم فيها 470 مملوكاً إلا واحداً فقط، هو أمين بك.. الذي نجا  بالقفز  بفرسه من فوق الأسوار.. وبين أن نتخلص بمذبحة مشابهه،من معارضي النظام الحالي ، من الإخوان المسلمين، المولودين في مصر، والذين يمتلكون الجنسيه المصريه، وفي الوقت نفسه يحرصون على إمتلاك الجنسيات الأجنبيه ، خصوصاً الأميركيه والأوربيه..يستوي هنا في الحرص علي ذلك، "إخوان مرسي" و"إخوان مبارك" .. وأعني بهم رموز دولته التي زالت شكلاً وعنواناً.. وبقيت جوهراً وموضوعاً!
"فاشية" محمد على قد تكون مقبوله مع العبيد المماليك .. لكنها لاتكون ممكنة ولامقبولة مع "المرسيين" أو "المباركيين"،وحتماً ليست ممكنه ولا مقبوله مع "الأبريليين" أو "البرادعاويين"وحتي الإشتراكيين الثوريين،وغيرهم من فصائل المعارضين المصريين.
ليس لأن "الفاشيه"وحدها فعل بغيض، ( الفاشية والنازية .. مفهومان يكادان يكونا وجهان لعملة واحدة، مذهبان مختلفان بالمسمى ، متشابهان بالخواص، وكلاهما يتبعان منهج الاستعباد والسيطرة التامة، واستخدام العنف والحرب للوصول للسلطة والثروة) ، وإنما لأن هناك طرقاً ووسائل أخري، يقدمها نظام الحكم نفسه،صدق أو لاتصدق.. نظام الحكم المنتخب ، الذي جاء رئيسه عبر إنتخابات حره نزيهه-مثلما هي الحال مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي- تخدم  هؤلاء الفاشيين أنفسهم .. نظام يخدمهم بأخطائه القاتله .. وعيوبه الواضحه وسياساته الخرقاء..بحيث لا تكون هناك ضروره مطلقاً لمذابح -كمذبحة القلعه، كما طلب  ذات تصريح فضائي الكاتب الناصري عبد الحليم قنديل من الرئيس السيسي القيام بها،زاعماً انها تؤدي إلي إستتباب الحكم ،بالتخلص من المعارضين والإرهابيين والفاسدين!!( فكره فاشيه أليس كذلك؟!)
كيف تحتاج مصر ونظام حكمها الحالي إلي "مذبحة قلعه" جديده وهي "تذبح" نفسها كل يوم من الوريد إلي الوريد؟لاتحتاج مصر- وحكامها من رئيس ومجلس عسكري ومخابرات وأمن دوله وداخليه- إلي مذبحة قلعه جديده ، وإنما تحتاج لوضع "سكاكينها" كلها في المطبخ ،وترك كل مطبخ يطهو أكلاته بطريقته، ويعرضها بعد ذلك علي "الذواقه"- الشعب المصري- أياً كانت درجة وعيه وثقافته..زبالاً أو بواباً أو وزيراً، فيختارون منها .. " مشاً بدوده" أو " عسلاً مصفي".
تحتاج مصر إلي نظام سياسي ديمقراطي ، يقوم علي تعدديه سياسيه حقيقيه، يحترم الرأي والرأي الآخر.. ويحتوي كل المصريين الخارجين عن عباءة العمل السياسي وممارسة حقهم الوجودي في الحريه والإختيار الديمقراطي الحر السليم، بحيث لايكون هناك مكان لخامل أو منعزل أو مغيب أو من  لايجد "وعاءً" يعبر عنه وعن أحلامه وطموحاته وأفكاره ومصالحه.
تحتاج مصر إلي " نفضه" حقيقيه، لم يستطع حتي الآن - ويبدو أنه لن يستطيع ولاقدرة لديه- الرئيس المصري المنتخب والمحبوب شعبياً عبد الفتاح السيسي أن يقوم بها! فالرجل لم يستطع أن يقدم وريقات إعتماد لنفسه صحيحه حتي الآن..كل الملفات مفتوحه..ومٌتْرِبٓهْ..  وكل مايحدث هو أنه يختار منها، بين حين وآخر ،"ملفا" مُتْرِبَاً يقدمه إلينا.. والمفاجأه أنه لايقدمه لذوي الإختصاص..وقديما قالوا "إعطوا العيش لخبازه....".. ولكنه يعطيه تارة ل"رئيس وزراء يجري ويمرح في الملعب كلاعب قوي بدنياً لكنه لايسجل أهدافاً(ذات مقال قلت أنني فخوربرئيس وزراء مصر.. وذلك لأنه أنصت إلي إمرأه، تشتكي اليه قتل رجال الشرطه لشقيقها، تحت بيته، وقد بسط "محلب"  حمايته عليها، ووعدها بأن يأتي لها بحقها، ولكن لم نعرف بعد ذلك ماذاجري؟!).
أعطيناً ملف العداله ل" زند"، فكان أول غيث عدالته منح القضاه بدل علاج بآلاف الجنيهات.. من دون أن نسمعه يحل مشكة بطيء التقاضي في مصر ، أو إنصاف إبن "الحلاق"- وهي مقصوده- وإبن الزبال- وهذه أيضا ذات مرامٍ معينه- وغيرهم من أبناء البوابين والعاملين في الوظائف الدنيا، ومنحهم حقهم في التعيين في سلكي النيابه والقضاء( إيه فاكرين نفسكوا إيه آلهه؟ مقدسين؟ عرق أزرق؟ إنها الأيام الزرقاء حتماً)
أعطينا ملفاً مهماً لوزير الزراعه فقال: " من يعتدي علي الأراضي الزراعيه هازعله "، ثم كشف لنا أن العدوان علي الاراضي في 4 أعوام فاق المائتي ألف فدان.. وأما  إجمالي ماأزيل من الأعتداءات فلم يتعد المئتي فدان !! ياسلام؟!
وأعطينا ملف الإستثمار لوزير آخر فلم يستطع حتي الآن أن يحل مشكلة الشباك الواحد أمام المستثمرين، أو يترجم لنا ال44 مليارا الذين وعدنا بهم في المؤتمر الإقتصادي، إلي أرقام حقيقيه لها مردود في البنك المركزي..
أعطينا ملفات التخلص من "القمامه" لوزيرة التطوير الحضاري والعشوائيات، فقال وزير البيئه " غٌمّهْ وانزاحت".. وأعطينا ملفات إستصلاح 2 مليون فدان ل" مش عارف مين" وحتي الآن ولاحس ولاخبر عن المشروع.!!
  أعطينا الملف الإعلامي لزيارة الرئيس السيسي إلي ألمانيا للسفير علاء يوسف ،فاعتدت علينا بنت مصريه  "سفيهه".. في عقر دار الألمان وأفسدت الحدث وخطفت الأضواء باتهاماتها للرئيس، وبوصفها له بالفاشي والقاتل؟ كيف سمحتم بوقوع الكارثه؟!وأعطينا نفس الملف لنفس السفير فلم يتورع عن إصطحاب زميل صدر بحقه حكم نهائي بالسجن عامين في جريمة ( جنحة) سب وقذف الدكتور أسامه الغزالي حرب، وكأن مصر دوله لاتحترم القانون ولا القضاء.. وتنصر"أحمد موسي" ظالماً ومظلوماً.. ليس بمعني أنها تقوم ظلمه ولكن بمعني أنها تتحدي الجميع، ورغم أنهم في الخارج يتهمون قضاءنا بأنه مسيس ويصدر أحكامه بإملاء من مدير مكتب الرئيس، اللواء عباس كامل ، صديق النائب العام( !!!)إلا أن سفيرنا- ومسئولون آخرون غيرهم ضربوا بسمعتنا عرض الحائط ، وخسرونا الجلد والسقط ايضاً، وأصروا علي أن الزياره مش هاتم الي المانيا من دون سفر أحمد موسي..ومن دون يسرا عاشقة الحقبه المباركيه .. والمذيعون والصحفيون الذين إحتلوا مواقع الصداره في غياب بهاء وكامل زهيري وصلاح حافظ و"صلاح الدين حافظ". 
بعد أن قرأنا:أسندنا ملفاتناالمهمه إلي وزراء ومحافظين ومسئولين محظوظين فلم يتقدموا بها - وبنا - خطوه للأمام .. بل إن محافظاً للإسكندريه من المحظوظين، شغلنا بزوجته التي إصطحبها في زياراته إلي كل( حته) وأجلسها إلي جواره في كل إجتماع، وأخيرا قرر أن يعيش حياة الابهه والرفاهيه علي " قفانا" فصفعنا ( قفا) خاص جدا.. ومن حر مال الدوله إشتري سياره فاخره جداً لزوم تنقلات سيادته .. لم أعرف بعد إن كانت "تريوس" سوداء كسيارتي أو أنها كانت "إكس فايف" شبيهه بسيارة زميلنا مصطفي بكري ، أو المرحوم عمر سليمان، التي تردد أنهاأنقذته من مؤامرة إغتيال دبرها له الأخ "جمال"!
أعطينا ملف مكتب رئيس الجمهوريه للواء عباس كامل ، فأصبح إسمه علي لسان كل المصريين ، بإنجازه اللامسبوق،وتسرب أحاديثه مع كل من هب ودب، لتسمع  في  كل بيت في مصر، سواء من "أحمد ومنيٰ" أو علي وإبراهيم أو صفيه وحسنات .. ونداءه المتكرر مع  "أحمد" الذي لانعرف من هو ولا إبن من في مصر( قد يكون أحمد على!) و الذي يطلب منه - عباس بيه الشهير بعباس صباح الفل-أن يأتي لمساعدته، إلي تليفوناته الكثيره مع  حضرة النائب العام، وفي أحدها  يناشد " سيادته" سرعة إقامة كشك زجاجي يمنع مرسي وإخوانه من وصول صوتهم- وتهكمهم- إلي قاعه المحاكمه.. إلي سرعة النظر في منع حسن حسنين هيكل من السفر؟!إلي أحاديثه مع نظرائه في مكاتب الاتصال العسكري الأماراتي،حول "شحنات" لانعرف نوعها ، يمكن تحميلها الي ليبيا من مطار ألماظه الحربي ..( وأغلب الظن أنها بترول)؟!
ياريس .. عباس بقي " كارت محروق". وكلهم اصبحوا هذا ال" عباس".. ياريس .. المنحه ياريس .. إنقذنا - وانقذ نفسك- ياريس!هشتكنا وبشتكنا ياريس!و شكراً ياريس علي سعة صدرك!