رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

«من عتمة الليل النهار راجع، ومهما طال الليل بييجي نهار، مهما يكون فيه عتمة ومواجع، العتمة سور ييجي النهار تنهار، وضهرنا ينجام»، أشعار حبيبنا الراحل سيد حجاب تجعلني دائماً متفائل بأن «العتمة سور، بييجي النهار تنهار»، لقد أرادوا لنا ان نكون دائماً داخل العتمة والانصياع لأوامرهم، ولكنهم تناسوا في لحظة أننا شعب جبار، ينجب رجالا، وليس بهلوانات، رجالا يفكرون باستراتيجية «كيف نكون عظماء» في وطن فيه خير أجناد الأرض، وطن يضم رجالا يحافظون على وحدة أوطانهم، ولا يتركونها فريسة للبيع في سوق نخاسة الغرب، بل يقفون بجانب أبناء عروبتهم، ليوحدوا ما تبقى من العرب ضد مؤامرات بني صهيون والإمبريالية الأمريكية.

الأن فقط استطيع أن أقول يا عم «حجاب» وأنت الآن في دار الحق، إن «ضهرنا بينجام» ، والنهار رجع بعد سنوات عجاف، ألستم معى أن ظهرنا أصبح صلبا، بعد الموقف الشجاع لمصر في الأمم المتحدة ورفعها لراية القدس العربية، وقدرتها على حشد ١٢٨ دولة كبرى ضد قرار «ترامبو» عفواً ترامب، وتهديد مندوبة أمريكا ورئيسها للدول غير المؤيدة للقرار، لقد وقفت مصر، في وقت جلس الجميع يولول على القدس، والآن قد يقول البعض إن القرار غير ملزم ، ولكني أقول إن هذا الموقف قام بتعرية الولايات المتحدة أمام العالم، وكما ذكرنى أخى الدكتور ياسر حسان بموقف مندوب أمريكا عام 1985 في عهد ريجان عند التصويت علي قرار الفصل العنصري لجنوب أفريقيا، وبعد سنوات أصبح السود يحكمون جنوب افريقيا حتى الآن، وإن شاء الله سيأتي اليوم الذى يحكم فيه الفلسطينيون القدس لتكون عاصمة دولتهم فلسطين.

إن غطرسة ترامب والإدارة الأمريكية والتلويح بقطع المعونة، لن تنجح ضد شعب أراد الحياة بعزة وكرامة، ونهج لى الذراع لن يجدى ضد دولة وقفت بقوة ضد مخطط الربيع العربي الغربي، وما زالت تضحى بخير رجالها من أجل أن يبقي الوطن شامخا، يحضن أبناءه، ويقوى بعزيمة الصمود حليفاً للجميع استراتيجياً فقط ، وليس انصياعا للأوامر، فلقد تعلمنا من دروس الماضي، وسلحنا الجيش العظيم بتنويع سلاحه من كافة الدولة حتى لا نكون أذلاء لأحد، ويكون قرارنا نابعا من إرادتنا.

وأخيرا ..كنت بالأمس أمام نهار جديد يأتي على مصر، وإزالة جديدة لبقع العتمة، بحضور افتتاح جديد لمشروعات التنمية التى تثبت للعالم ان مصر تنطلق في جميع الاتجاهات نحو البناء والتنمية ، كنت في محور تنمية قناة السويس وسيناء، وشاهدت أعظم ملاحم الوفاء والوحدة الوطنية لخير أجناد الأرض من الشهداء، بافتتاح كوبري الشهيد العقيد أحمد المنسى، ومن منا يستطيع أن ينساه، وكوبرى الشهيد أبانوب جرجس، وأنفاق تعمير سيناء ، فتأكدت واطمأننت أن مصر أزالت العتمة ، وفى الطريق الصحيح للتنمية والريادة، ولا بد من وقوف العرب صفا واحدا خلف مصر، فلن تزول العتمة في بعض الدول سوى بالمواقف القوية بعيدا عن الولولة، ولطم الخدود.. وسيبقى نهار مصر وتحيا مصر.

[email protected]