عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

علشانك يا مصر

من لا يملك قوته لا يملك قراره، هذه حكمة بالغة في معانيها،  قوية لبناء دولة.. المتأمل فيها قليلاً يستطيع القول إن مصر علي حافة نصل ماضي، فمصر عادت تتلألأ بين نجوم العالم، عادت لتعلن عن نفسها بأنها لا تباع ولا تشترى.. فمنذ أن أعلن ترامب الرئيس الأمريكي الأهوج عن نقل سفارة بلاده إلى القدس، وتحول العالم إلى كتلة من لهب، فقد رفضت معظم دول العالم قرار البيت المجنون لان خروج على القرار رقم181 الصادر من الأمم المتحدة في عام 1947 واعتبرت هذا القرار تحدياً صارخاً للشرعية الدولية ومخالفة صريحة لأحكام القانون الدولي أيضاً لجميع القرارات الصادرة من مجلس الأمن.

لقد أخذت مصر علي عاتقها القضية الفلسطينية منذ 100 سنة ولا يستطيع أحد إنكار ذلك..

السؤال المهم :ماذا قدمت مصر للقضية الفلسطينية..؟ ربما لا يعرف الكثير من الشباب الفلسطينى وحتى الشباب المصرى المغيب والمسطح عن دور مصر التاريخى والحيوى فى القضية  الفلسطينية.. الاجابة فى كلمات معدودة لقد دفعت مصر بعشرات المئات من جنودنا البواسل سالت دماؤهم واستشهدوا على أرض فلسطين الغالية منذ حرب 1948 مروراً بحرب الاستنزاف وحرب 73 ولم تنته مصر من دفع فاتورة مناصرة القضية الفلسطينية حتى هذه اللحظة فكم ذهبت أرواح شهدائنا الأبرار على أرض سيناء الغالية اعتقاداً من بعض الارهابيين أن الطريق الى القدس يمر عبر جثث الجنود المصريين فى سيناء..

ومع كل هذا لم تفرط مصر فى القضية، ومازالت تحملها على عاتقها دون كلل أو ملل،  فرغم كل الصعاب التى مرت بمصر، ورغم الهجوم الضارى التى تعرضت له، فقد اقسمت مصر على نفسها بضرورة رأب  الصدع الفلسطينى ـ الفلسطينى، فدعت كافة الفصائل المتناحرة وعقدت معهم اجتماعات مكثفة ومستمرة. وكانت المصالحة الفلسطينية وما ان لبثت أن تتوحد كلمة الفلسطينيين إلا وخرج علينا ترامب بتنفيذ قرار نقل  سفارتهم إلى القدس وهو يعلم أن مثل هذا القرار قد يجلب الخراب والدمار على المنطقة بأسرها.

لم تصمت مصر العظيمة كما لم تصمت فى السابق وكانت أول المعترضين على هذا القرار الغبى فتحركت بمشروع قرار فى مجلس الأمن ضد القرار الأمريكى، فاستخدمت أمريكا معه الفيتو، ثم تحركت نحو الجمعية العامة للأمم المتحدة بنفس المشروع وكانت النتيجة التى أزعجت الادارة الأمريكية فقد رفضت 128 دولة قرار الادارة  الأمريكية ولتذهب واشنطن الى الجحيم.. ليس مهما ما قاله فتحى حماد القيادي في حركة حماس عندما أعلن أن المقاومة في غزة هي التي أجبرت الأمم المتحدة على إبطال قرار "ترامب" بمساندة مقاومة الضفة.. هذا الكلام لا يخرج الا من شخص يكذب حتى الثمالة..

أعود إلى موقف  "ترامب" وادارته فقد أعلنت "نيكى "مندوبة أمريكا في الأمم المتحدة أنها ستسجل أسماء الدول التى ستصوت ضد قرار واشنطن بنقل السفارة، ثم خرج المعلم "ترامب" وقال اننا سنتعامل مع الدول التى رفضت قرارنا بشكل حاسم وسنمنع عنها المعونات والأموال التي تأخذها منا كل عام..

طبعاً مصر هى المقصودة بهذا الكلام فى المقام الأول على اعتبار أن هناك معونة تدفعها أمريكا لمصر بموجب معاهدة السلام الموقعة بين مصر واسرائيل صحيح أن هذه المعونة ليست الزاما على واشنطن  ولكن فرضتها ظروف السلام بين مصر واسرائيل.

يا سيد الكاوبوى اذهب انت ودولاراتك إلي الجحيم، لن يشترى مصر أحد ولن نبيع مقدساتنا بأموال الأرض ولتعلم أن القضية بالنسبة للمسلمين عبادة وأننا على استعداد أن  ندفع فيها أرواحنا وأرواح أولادنا ضد من يقترب من مقدسات المسلمين..

وتبقى كلمة:

لم يعد أمامنا أي خيار الا زراعة أرضنا واستصلاح وتعمير الصحراء وتشغيل كافة المصانع المتوقفة، وهذا هو المنفذ الوحيد لاعلان كلمتنا بكل قوة وشجاعة..  لابد أن نملك قوتنا حى نملك حريتنا، علينا جميعا أن نعمل ونزرع ونصنع من أجل مصر والمستقبل.

مصر دولة ليست هينة أو سهلة، مصر دولة صلبة عصية على كل من يحاول كسرها وليعلم القاصى قبل الدانى أن أرواحنا فداء لوطننا وفداء لمقدساتنا وهذا هو الفرق بيننا  وبينكم يا سيد  "ترامب"..

< همسة="" إلي="" رئيس="" جهاز="" الاحصاء ="" أبو="" بكر="" الجندى:="" اختيار="" السفراء="" المحترمين="" دليل="" على="" النجاح="" أما="" أنكم="" تختارون="" شيوعياً="" أصابه="" الهزل="" والهذيان="" فهذا="" دليل="" على="" فقدان="" الفطنة="">

الشيوعي التائب مثل التى تأكل بثدييها.

[email protected]