عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

بعون الله وفضله فى خمس دقائق فقط هدمنا دولة إسرائيل، وهزمنا اليهود وشتتناهم، وحررنا الأراضى الفلسطينية، وطهرنا القدس والمسجد الأقصى، واتخذنا من القدس عاصمة لفلسطين وللمسلمين والمسيحيين، بعد أن أنهى إمام المسجد خطبته يوم الجمعة، التى أنزل فيها أشد اللعنات على اليهود بشكل عام، ورثى فى بكائية عظيمة المسجد الأقصى، وقبة الصخرة، ومدينة المدائن، رفع كفيه إلى السماء ودعا الواحد القهار أن يخسف باليهود الأرض، وأن يكسر شوكتهم، ويشتتهم، وينصر المسلمين عليهم، وأن يحرر القدس، والمسجد الأقصى، وأن يورث المسلمين ويمكنهم من المدن الفلسطينية.

كل صلاة جمعة يتضرع خطيب المسجد لله عز وجل لكى يطرد اليهود، الأنجاس على حد قوله، من القدس، وأن يشتتهم، ويعيد للمسلمين الأراضى المحتلة، والأماكن المقدسة، مع كل دعاء نؤمن على مطالبه، وكأن الله عز وجل سوف يدخل هو فى حرب مع اليهود ويهزمهم ويطردهم من الأراضى الفلسطينية، ثم يدعو زعماء الدول الإسلامية والعربية الذين ينامون فى بيوتهم لكى يذهبوا إلى القدس وليتسلموا مفاتيح المدن الفلسطينية.

للأسف وصل بنا العجز والضعف إلى حد النوم فى بيوتنا وتوكيل الله عز وجل لتحقيق ما نريد وما نحلم به: أن ينقذ مصر من الغلاء، أن يرزقنا من حيث لا نحتسب، أن يكسر شوكة الإرهابيين ويقضى عليهم، وأن يعبر البلاد إلى بر الأمان، وأن يحمى ولاة الأمر ويحفظهم ويقويهم على مشاكلنا، وأن يهد ترامب، وأن يحرر الأراضى المحتلة، وأن يعيدها للعرب والمسلمين، وأن يكسر شوكة الشيعة ويشتتهم فى الأرض هم وحكامهم، أن ينتقم من أردوغان، ومن أمير قطر، ومن جميع الحكام الذين يتآمرون على مصر وحكامها وشعبها.

كثيرا جدا ما أرفض أن أؤمن على دعاء الخطيب، خاصة عندما يذكر أصحاب الديانات والمذاهب الأخرى، وأذكر منذ عدة سنوات ذهبت إلى خطيب المسجد، ونبهته بعد الصلاة إلى أننا لسنا ضد اليهود، بل ضد الكيان الصهيونى، بعضهم كان يستجيب، وبعضهم كان يتمسك بموقفه، ويؤكد أن الله كتب علينا قتالهم، وأن الله عز وجل سوف يرشدنا إلى اليهودى الذى يختبئ خلف الحجر لكى نقتله، فهم مجرد قردة.

لم أعد أعرف كيف وصل بنا الحال إلى هذه الدرجة، هل بسبب ضعف حكامنا، هل لتفشى الأمية والجهل فينا، هل بسبب فقر أغلبنا؟، هل لأننا نشأنا وتربينا على الكسل إلى الدرجة التى جعلتنا ننام فى بيوتنا ونطالب الله عز وجل أن يخوض حروبنا؟، هل الله سيقبل منا هذا الأدعية؟

[email protected]