رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خارج المقصورة

انطلق قطار الطروحات فى البورصة، وقص طرح ابن سينا للأدوية شريط اكتتابات القطاع الخاص... فتحت شهية المستثمرين نحو الاستثمار بعد النجاح الكبير لهذا الاكتتاب، وأدارته بلتون المالية القابضة باقتدار، سواء فى التغطية، أو استقطاب مؤسسات، وصناديق استثمار أجنبية وصل عددها إلى 200 صندوق جديد دخلت البورصة.

لم يمر أسبوع، حتى كان السباق، ويقدم السوق لمجتمع سوق المال مولودًا جديداً، ممثلًا فى شركة التوفيق للتأجير التمويلى، ولتحمل تغطية الطرح ملحمة جديدة، وإقبالًا من جانب المستثمرين «العطشى» لمنتجات جديدة فى قطاعات مختلفة.

رغم صغر حجم الطرح، بالمقارنة لاكتتاب ابن سينا، فإنه جاءت تغطية الطرح الخاص للتوفيق، جيدة، تجاوزت 40 مرة، فى إشارة إلى الإقبال الكبير من جانب المؤسسات المالية، وحرصها على التواجد بالبورصة الوطنية.

صحيح أن سعر السهم محدد عند 6.6 جنيه، وربما يكون فى متناول الجميع، وهو ما سوف تكشف عنه أول أيام التداول، إذا كان السعر مناسباً، وحالف الصواب مدير الطرح فى التقييم، وأنه غير مغالى فيه، أم لا، التسعير الجيد سوف يستقطب شرائح جديدة، من المستثمرين، وقد يكتب للطرح النجاح، مثلما حدث فى طرح «بلتون».

حرص بنوك الاستثمار، باعتبارها مدير الطرح لهذه الشركات على نجاح الاكتتابات، سوف يحمل لهم «صك» الإجادة عند الحكومة، والاعتماد على بنوك الاستثمار الناجحة، فى إسناد الحصة الأكبر لهم من طروحات الشركات الحكومية، ومن هنا سوف تكون المنافسة شرسة بين بنوك الاستثمار على التعامل باحترافية سواء من خلال تسعير ملائم، أو تغطية وأداء مرضٍ للجميع، يحقق مكسبًا للسوق، مثلما فعلت «بلتون».

هذه النقطة تعيد للذكرة الحديث عن الطروحات الحكومية التى اختفى الحديث عنها منذ الإعلان عن فوز تحالف بقيادة شركة «سى أى كابيتال» مع جيفريز إنترناشونال ليميتد وبنك «الإمارات دبى الوطنى» لإدارة عملية بيع وترويج جزء من أسهم شركة إنبى للبترول.

منذ وقت الإعلان فى يوليو الماضى لا حس، ولا خبر، بل زاد الطين بلة أن «سى أى كابيتال» القائدة للتحالف لم يصدر عنها توضيح فى عملية الترويج من بعيد أو قريب لطرح إنبى، وكأنهم «غرقوا فى شبر مية»، بل أصبح الوصول إلى أى من مسئولى الطرح ضربًا من الخيال.

يا سادة.. الوقت بات مناسبًا للطروحات الحكومية، فى ظل الإقبال الكبير على اكتتابات القطاع الخاص، والتى قادت المبادرة لتحقق تفوقها، أما سياسة الأياد المرتعشة، فهى لن تقدم جديداً، أو ربما قطار الطروحات لم يمر من هنا».

[email protected] com