عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

قامت دولة إسرائيل منذ نشأتها فى 15 مايو 1948م على اغتصاب وطن وتشريد أهله ومنذ سبعين عاماً وهى تسفك الدماء وتجر المنطقة إلى ويلات الحروب وبداية من حرب 48 الى آخر حرب فى 1973م مازالت تقتل الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء العُزل، وقد قامت إسرائيل فى قلب الوطن العربى كالشوكة المغروسة تزعزع أمن المنطقة وسلامتها وقد وضع مؤسسوها قواعد بأن تكون إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات وبمساندة الدول الغربية لها وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية التى جعلها كالطفل المدلل على صدرها وكسرت كل القوانين والأعراف الدولية من أجلها، ومذ أن تولى حاييم فايتسمان الحكم فى إسرائيل وهو أول رئيس وزراء لإسرائيل ومن بعده ابن جوريون وغيرهما وهم يعربدون فى المنطقة ويتقاسمون الأدوار من حمل وديع الى صقر وهكذا  حتى اغتصبت إسرائيل  أراضى من جميع الدول العربية المجاورة، الأمر الذى ساعد على تحقيق سوء الأنظمة فى الدول العربية المجاورة وانعدام الديمقراطية وحكم الفرد وغياب مشاركة الأفراد والأحزاب السياسية وانعدام الولاء.

وقد أدى ذلك إلى تغلغل إسرائيل أكثر فى المنطقة، فلو اتحدت جميع الدول العربية على رأي واحد وهدف ما كانت إسرائيل فى هذا الحجم وهذه الترسانة العسكرية التى تخيف بها المنطقة.. ففى حرب 5 يونيو 1967م تمزقت الأمة العربية وتجرعت كأس المرارة والهزيمة بسبب ضعف وسوء الأنظمة العربية التى كانت منقسمة ومفككة وتتصارع من الداخل على الحكم وأنظمة لا يعرف أحد أهى أنظمة ديمقراطية؟ أم ديكتاتورية؟ ولكن لها ديكور بالديمقراطية ومن الداخل ديكتاتورية ،وقد قال الزعيم غاندى: «أفضل لى أن أكون عبداً أطالب بحريتى على أن أكون حراً تسلب منى حريتى» فلو لم تقف جميع الدول العربية وقفة رجل واحد على رأي واحد وعلى قلب رجل واحد من أجل القضاء على الممارسات الصهيونية واسترداد الأراضى المحتلة ستظل إسرائيل تعربد فى المنطقة وتسفك الدماء وتفطر بدولة عربية وتتغدى بأخرى.

وبمناسبة إعلان ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية يوم الأربعاء الأسود 6/12/2017م بأن القدس عاصمة إسرائيل، نشير إلى أنه لو وضع فى اعتباره العرب والمسلمين فى أنحاء العالم ما تجرأ على هذه الخطوة التى وقف وتباهى بها وهو الأمر الذى عجز عنه مختلف رؤساء أمريكا. وهذا القرار كان يؤجل من ثلاثة رؤساء لأمريكا سبقوه ولكن هل للعرب والمسلمين أن يجبروا الرئيس المفتعل للمشاكل والأزمات ترامب على أن يتراجع عن قراره؟