عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

أول من يجب محاكمته لتفشي الإرهاب، هم المسئولون عن الثقافة والتعليم في هذا البلد، مؤتمر الأدباء الذي تشترك هيئة قصور الثقافة مع أمانة مؤتمر الأدباء في إقامته، والذي اتخذ اسم مصر بدلا من الأقاليم! باعتبار كلمة الأقاليم عيبا وعارا! عكس واقعا ثقافيا مترديا.

هل كان لزاما أن ترشح نوادي الأدب 350 مشاركا؟ قامت محافظة جنوب سيناء باحتضانهم بسخاء، ولكن المشكلة أن  القرية الشبابية بدون دعاية كافية للمؤتمر تتحول لقلعة محصنة  معزولة.! فهل ذهب الأدباء لمناقشة أطروحاتهم وإبداعاتهم لأنفسهم؟ حتي فعالياتهم لم يحرصوا علي حضورها!

ألم يكن اختيار 50 أو 60 مبدعا فقط سيجنبنا استضافات المجاملات؟ وسيوفر أماكن إقامة فردية بدلا من وضع كل ثلاثة في حجرة؟ ألم يكن ذلك سيجنب الأدباء مهانة الوقوف طوابير من أجل تناول الوجبات، وطوابير يحملون فيها الكوبونات حتي يحصلوا علي كوب شاي؟ وتصل الكوميديا السوداء حد أن أحد الأدباء يستوقف وزير الثقافة ويطالبه بتوفير الشاي للأدباء!!

ألم يكن ذلك سيمكن الراعي من وضعهم في غرف منفردة في فنادق تليق بأسمائهم؟ ثم كيف يسافر المقيمون من شرم للطور لتقديم ندوة لطلاب المدارس، ويفاجأون بعدم وجود تلاميذ! وماذا عن الأوامر الصادرة 10 مرات يوميا في الغرف عبر مكبرات صوت مزعجة تحذر من مغبة تفويت وجبة أو ندوة! هل هذا أمر يليق بأدباء وعقول مصر! ألا يعد ذلك تطبيقا لتسلط الأخ الاكبر الذي تناوله جورج أرويل في رائعته 1984؟ (نذكر أن أول دورة لمؤتمر الأدباء أقيمت عام 68 ونظمها بنفسه شعراوي جمعة وزير داخلية ناصر وقتها).

تغير  موعد السفر من  9  إلي  11 ثم إلي الواحدة صباحا، ثم تأخر التحرك 3 ساعات!!! ثم ألقي بالأدباء بعد رحلة استمرت بالباص لمدة 12 ساعة كاملة لمدة 3 ساعات أخرى في انتظار أن يتفضل عليهم الأمين العام للأدباء ومساعدوه بتسكينهم!! وتم تسكين البعض في غرف مفردة؟ ووضع الباقون في غرف ثلاثية!؟ وتم تمييز رئيس الهيئة وبعض الضيوف فسافروا بالطيران وحجز لهم في فندق خمس نجوم!! وميز أمين عام المؤتمر بتسكينه بعيدا عن الأدباء في فندق خمس نجوم! ألا ينسف كل هذا المؤتمر وأهدافه أدبيا وأخلاقيا؟

اتهم الأمين العام لأدباء مصر في حفل الافتتاح بعض قيادات الهيئة بعرقلة المؤتمر، وإفشال مهمته، ولكنه ساعد علي ذلك  برضوخه لقرارات الهيئة، وبقلة خبرته التنظيمية هو ومن يساعده! ولا أعجب من وضع رحلة لسانت كاترين، علي بعد 260 كم من شرم الشيخ يوم المغادرة نفسه! فكانت النتيجة الغاء فعاليات هذا اليوم!

وجاء الحفل باهتا مبشرا بالفشل الذي أدمنوه وأرادوه، فلقب  وزير الثقافة (باللواء حلمي النمنم)! وأصبحت فريدة النقاش (فريد) النقاش، وكان الهزل والتملق في مناسبة رسمية جادة! علي رئيس الهيئة الجديد أن يغربل القيادات، ويضع تصورا لتفعيل 675 موقعا تابعا للهيئة! كثير منها تحول  لخرابات!

 

خبير إعلامي

[email protected]