رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إشراقات:

 

 

أبو الريش.. هو واحد من أكبر المستشفيات الحكومية فى مصر ..وهو متخصص فى علاج الأطفال.. ويضم نخبة من أكفأ وأندر الأطباء ..فى كل التخصصات العلمية الخاصة بالأطفال!

ومع أن هذا المستشفى يقدم خدماته بالمجان.. لكل أطفال مصر ..من مطروح وحتى أسوان.. ومع ذلك فهذا المستشفى الكبير.. يعانى من النقص الشديد فى الإمكانيات.. خاصة وأن الاعتمادات الحكومية قليلة..وﻻ تكفى لتوفير كافة متطلبات ومستلزمات المستشفى!

والمشكلة الكبرى أن هذا المستشفى العملاق .يخدم أكثر الناس فقرًا فى مصر..وبالتالى تكالبت فوق رأسه المصائب.. فلا المستشفى به إمكانيات.. ولا الأهالى المتعاملون معه يمتلكون أى إمكانيات للمساهمة فى علاج أطفالهم!!

وزيارة سريعة منك للمستشفى.. ستجد حالة البؤس التى يعانى منها المستشفى..والحالة الأكثر بؤسا للأطفال المرضى وذويهم!!

وللأسف الشديد.. فإن المستشفى لا يمتلك المال الوفير.. الذى يمكنه من الدعاية وطلب التبرعات، كباقى المستشفيات الشهيرة فى مجال الأطفال..والتى تصل حجم التبرعات السنوية لها إلى أكثر من مليار جنيه سنويا. .لهذا فإن حجم الأموال التى يخصصونها للدعاية سنويا لا يقل عن 200 مليون جنيه ..فى الإعلام المصرى والعربى!!

أما مستشفى أبو الريش.. فهو لا يمتلك شيئًا أكثر من إرادة حديدية للأطباء المتواجدين فيه ..والمسئولين القائمين عليه.. وكل فريق العاملين فيه.. هذه كل الثروة التى يمتلكها هذا المستشفى الفقير ..الذى يعانى نقصًا فى الموارد.. يشل حركته ويجعله رغما عنه غير قادر على الوفاء بالتزاماتها إلا فى حدود المستطاع!!

وهنا دور العمل الأهلى ..والذى لابد وأن يمد أيديه إلى أبو الريش.. ولابد وأن نغير من مفاهيمنا نحو التبرع ودروبه ..فليس معقولا ولا مقبولًا أن يصل حجم الأموال الشهرية..فى صندوق نذور أحد المساجد الشهيرة لأكثر من ثلاثة ملايين جنيه شهريًا.. بما يعنى أن هذا المسجد يتلقى تبرعات تزيد على أربعين مليونًا من الجنيهات سنويًا.. توزع على العاملين فيه أرقامًا فلكية..ويذهب الباقى لوزارة الأوقاف!!

فى حين يكاد مستشفى أبو الريش أن يرفع الراية البيضاء أمام قوة وجبروت الأمراض التى تنهش أطفالنا البؤساء.. من قلة المال.. وندرة الإمكانيات.. فبالله عليكم أيهما أولى بالتبرع يا عباد الله.. يا خلق الله.. مستشفى أبو الريش..أم صندوق النذور للمسجد الفلانى؟!

على رجال الأعمال فى مصر..أن يعلموا أن فى مالهم حقًا للفقير..وأن مستشفى كأبوالريش.. أولى بتبرعاتهم وزكاتهم. .لأن الله سيحاسبهم على بخلهم وتجاهلهم لمستشفى كأبوالريش!!

أيضًا على الدولة أن تزيد من الاعتمادات والميزانيات المخصصة لمستشفى أبو الريش.. حتى يستطيع استكمال رسالته..فى خدمة كل أطفال مصر.. خاصة وأنه يخدم الغنى والفقير..ودون أى مقابل!!

كما أن دستور مصر فرض على الحكومة علاج المواطن المصرى علاجا مناسبًا حسب المقاييس العالمية..فكيف نترك أبو الريش يموت دون أن نمد له يد المساعدة السريعة والعاجلة..لإنقاذه من الموت؟!