عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ياناس يا هوو

لم يعد اليمن السعيد..سعيدا، ولم يتبق من حضاراته وآثاره العتيقة وعرش بلقيس وكنوز سليمان وسد مآرب العظيم وآثار قوم عاد وثمود وكعبة أبرهة الحبشي وكنائس المسيح ومسجد أهل الكهف والجامع الكبير وجامع العيد روس  إلا دموع بلقيس تضرع لبلدة طيبة إلي رب غفور.

اما الان أصبحت الأطماع وشهوة السلطة والنفوذ تسيطر علي الحكام فأصبح كل فصيل ينهش في اليمن لتمزيقه الي أشلاء والسيطرة عليه فهوالبوابة الجنوبية والممر الأمن للوصول الي قلب الجزيرة العربية وبسط النفوذ.

حين حق القول علي اليمن من قبل قوى الشر العالمية تحت شعار الربيع العربي وبعد أن انتهكت العراق وليبيا وسوريا جاء الدور علي اليمن لما لها من أهمية إستراتيجية تجعلها في أهم أولويات مشروع المد الإيراني الذي يغرس أنيابه المنطقة العربية بأسرها إذا تم السيطرة علي المواني اليمنية التي تعد شرايين توريدات  النفط  ونقل البضائع وممرات قناة السويس.

ومشهد اليوم أصبح أكثر تعقيدا واحتقانا بعد مقتل الرئيس علي عبد الله صالح علي يد جماعة الحوثيين الموالية لإيران والتي أحكمت قبضتها علي اليمن الشمالي بالكامل والمدعومة من قطر وتركيا والدول العظمي المستفيدة من تمزيق اليمن.

ونظرا لخطورة موقع اليمن الذي يعد تهديدا للأمن القومي العربي فعلي السعودية أن تتبني إستراتيجية جديدة في حربها ضد الحوثيين وبات عليها أن تقوم بوضع مصر الشقيقة الكبري في صدارة الحل ولازالت تقف في وجه أي عدوان علي أي بلد شقيق سواء في القضايا السلمية اوالعدوان والحروب خاصة أن مصر لها رؤية عسكرية واستراتيجية وتفاوضية وسياسية في التعامل مع الحرب ضد الإرهاب في سيناء خاصة مع القبائل الموجودة في سيناء وتطبيقها علي القبائل اليمنية حيث تعد القبيلة اليمنية مكونا أساسيا من رأس المال الاجتماعي والسياسي وقوة اقتصادية.

وإذا اعتبرنا أن اللعب بكارت القبائل اليمنية وتغيير استراتيجية التحالف العربي ووضع مصر في مكانها القيادي في هذا الصراع يكون لصالح اليمن وصالح المنطقة العربية في المقام الأول الا أنه يعد حماية للسعودية أولا وأخيرا لأنها ستكون المحطة الفارسية التالية لإيران بعد فرض سيطرة إيران علي حزب الله في لبنان والحشد الشعبي في العراق وسوريا.. فاعتبروا يا أولو الألباب.