رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

 

لا خلاف على شخصية الفريق أحمد شفيق من كل الوجوه.. عسكرياً وإدارياً ونزاهة وشفافية ووطنية ونجاحاً فى كل أعماله وأفكاره... لذلك أعتبره «ورقة رائعة» لابد أن نحافظ عليها من أجل مستقبل البلد... كما يقولون: رجل والرجال قليلون... واسمحوا لى أن أضيف كلمة «جداً».... قليلون جداً... فعلاً.... لكى نختار رئيساً للوزارة نظل أياماً نبحث وكثيراً ما يخوننا التوفيق!!!

نعم...  معركة انتخابية نزيهة شفافة مثل انتخابات حسين سرى باشا عام 1950 وزوج ابنته محمد هاشم  وزيراً للداخلية التى من الصعب أن نعمل مثلها... كانت خير دعاية لمصر...  ولكن نحن الآن فى ظروف غير عادية... نحن فى حرب من نوع جديد... حرب العدو غير معروف على وجه الدقة... ليس له مكان محدد ولا نعرف عنه أى شىء... عدو يعاونه آخرون كبار غير معروفين أيضاً... نحن نخوض أشرس حرب ممكن أن تواجه أية دولة... فى نفس الوقت... نحن فى نصف طريق إعادة بناء مصر من كل الوجوه اقتصادياً واجتماعياً وصحياً وتعليماً وكل شىء... نحن ضحية أسوأ ستين سنة مرت بنا... ثم هدم كل شىء... أنا على يقين أن أحمد شفيق نفسه يتمنى أن نكمل البناء ولا أريد المبالغة وأقول إنه متحمس لإعادة مصر التى كنا  نفخر بها... رغم أننى لم أقابله فى حياتى رغم ما بيننا من صلة نسب بعيدة.... سمعته وأعماله وتاريخه تؤكد أنه «ورقة رابحة» يجب أن تكون معنا لا علينا....

وأتعجب حينما يكون مستشار شفيق شخصاً فى حجم عدلى حسين ولا يحذره من أن الذين يدفعونه للترشح هم أول من سيهاجمونه بل ويحاربونه بمجرد نجاحه!!!

نعم... يجب أن تكون الانتخابات القادمة هى مولد «جمهورية جديدة» فلتكن الجمهورية الرابعة التى ستعالج كل خطايا ثورة يوليو لتكون الميزانية من يناير الى ديسمبر مثل كل دول العالم... وحكاية الصحف القومية التى تبلع الميزانية... والسيارات الحكومية والتمثيل الخارجى... وأشياء كثيرة أخرى... فالشعب المصرى لن يتحمل استمرار هذه الأوضاع الخاطئة... ولابد من إصلاحها... لماذا لا يكون أحمد شفيق معنا فى ثورة الإصلاح.

«...»

كتبت هذا الأسبوع فى «الجمهورية» فى العمود اليومى قصة رئيس الوزراء محمود فهمى النقراشى باشا الذى سافر من نفسه دون استشارة أحد أو أخذ إذن مجلس النواب أو الملك... سافر إلى نيويورك وعرض قضية الجلاء عن مصر على مجلس الأمن.... وسط دهشة العالم كله لأن إنجلترا هى إحدى الدول المستديمة فى المجلس ولها حق الفيتو.... ولكن النقراشى باشا استطاع أن يحرج بريطانيا أمام العالم كله...  حينما تم إحراج وزير خارجية بريطانيا ولم يستطع الإجابة عن سؤال النقراشى.

ـ لماذا أنتم باقون عندنا والحرب انتهت؟

قال وزير بريطانيا ببجاحة غريبة: نحن الذين أدخلنا فى مصر كل ما هو حديث فى العالم السكة الحديد... و.... بعد أن كنتم دولة درجة ثانية. نهض النقراشى من كرسيه وقال له بأعلى صوت: إخرس... يا قراصنة البحر... نحن أولاد حضارة سبعة آلاف عام.

لذا... اتصل بى أكثر من القراء الكبار المخضرمين أمثالى وقالوا

ـ المرحوم محمود عزمى الصحفى الكبير اختارته ثورة يوليو بمجرد قيامها ليكون رئيساً لوفد مصر الدائم فى الأمم المتحدة... وكان خير من يدافع عن قضية فلسطين بإيعاز من عبدالناصر... وفى إحدى المناقشات الحادة مالت رأس محمود عزمى الى الأسفل ثم سقط شهيداً وكان لهذا المشهد صدى عالمي ضخم... تعالوا نعرض على مجلس الأمن قضية القدس.. لما لا ؟!!!!.