عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

أتعجب من تصرفات المسئولين عن وزارة الثقافة الذين يتعاملون مع الثقافة الجماهيرية كما لو كانت جهازًا أو مؤسسة من مؤسسات الوزارة  ولا ينظرون لها كخط دفاع ثقافي فني في الأقاليم فبقدر احترامي وتقديري الشديد لكل المؤسسات والهيئات الثقافية القابعة في القاهرة يظل جهاز الثقافة الجماهيرية ذا خصوصية وتفرد فهو الجهاز الوحيد في وزارة الثقافة الذي يعمل مع الناس. حقيقة كل الأجهزة الثقافية تعمل من أجل الناس وتقدم لهم خدمة ثقافية وفنية وبالطبع في حالة نجاحها وتقديم أعمالًا جيدة تساهم في وعي الناس وتكوينهم الإنساني ولكن يظل جهاز الثقافة الجماهيرية هو  المكان الوحيد الذي يعمل مع الأطفال ومع المرأة والشباب والفلاحين والعمال  ومع المهمشين والمحرومين من أي خدمات ثقافية، إن قصور الثقافة منتشر في جميع أنحاء مصر من أول شبرا الخيمة حتي حلايب وشلاتين وهو الجهاز الذي يستطيع إذا ما تقلده من له رؤية واضحة في العمل الثقافي وانها عمل تنموي للناس وليس عملًا نخبويًا للخاصة ويعي طبيعة دورها وخطورتها أن يغير ويؤثر في الإنسان المصري بطريقة إيجابية تعود علي الوطن بالنفع فلا خروج من مستنقع الإرهاب دون العمل مع الناس مباشرة فلا نترك أطفالنا وشبابنا فريسة لمشايخ الجوامع التي أغلبها أفكار هدامة ضد المصريين وضد الوطن.  

لذا كان اختيار أحمد عواض ليكون المسئول الأول عن جهاز للثقافة الجماهيرية من الاختيارات القليلة جداً التي قام بها وزير الثقافة ولاقت ارتياحاً ولم تلق استهجانا مثل كثير من اختياراته،  أحمد عواض الذي قدم هو بنفسه أوراق اعتماده للثقافة الجماهيرية والعمل من أجل الناس.

فعندما تقلد منصب رئيس صندوق التنمية الثقافية استطاع أن يبرهن  بأعماله وبما قدمه في الصندوق  الانحياز للناس والوطن وأثبت أيضاً أن من يريد العمل مع الناس لا يحتاج إلي مراكز معينة للانطلاق أو أماكن  تكون خصيصاً للعمل في الأماكن البعيدة عن القاهرة أو يكون لديه أموال طائلة حتي يقدم علي أعمال تفيد الناس فقد استطاع من خلال الصندوق أن يوظف أمواله التي أصبحت قليلة من أجل أعمال تنموية حقيقية، ورفض أن يكون الصندوق مجرد مكان للتبرعات والمرتبات الوهمية أو المنح  الكبيرة من أجل الأفكار المستهلكة أو المهرجانات التي لا يراها إلا النخبة والتي أصبحت مجرد سبوبة سنوية.

 لقد اختار العمل في قري ونجوع المنيا شديدة الفقر وعمل هو وفريقه مع الفتيات علي رفع وعيهن وتأهيلهن للحياة عن طريق الثقافة  والفنون.

أهلاً بك يا أحمد عواض في الثقافة الجماهيرية قلب وزارة الثقافة والوطن.