عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

هل يمكن التصور أن قرار ترامب يعتبر طوق النجاة والبداية للتوحد العربى؟.. هل قراره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل من شأنه أن ينهى الخلافات العربية التى تأزمت وطالت مدتها دون فائدة؟.. هل يفيق العرب من النوم والسبات والضعف والتشتت بعد استيقاظهم على قرار نووى سيدمر المنطقة بالكامل؟.. هل استوعب العرب الدرس وعرفوا أن مفاوضات السلام التى ترعاها أمريكا مضيعة للوقت لحين مرور مائة عام على وعد بلفور لإعلان القدس عاصمة لـ«الننوس الصغير» وهل سنظل نشجب ونندد إلى أن نجد قرارات أخرى تمس سيادة الدول العربية نفسها؟

وأخيرًا هل سيرفض مجلس الأمن قرار ترامب ويرد الأخير بالفيتو؟.. المصيبة الكبرى أن العرب يعلمون بأن ذلك سيحدث ويعلمون توقيت القرار ويعلمون بأن ترامب سينفذ قراره وما زلنا نحارب بعضنا بعضاً وتفرغنا لمشاكلنا الداخلية وانصب عمل الخارجية العرب على تهدئة الأوضاع فى الخليج وإيران واليمن وهى المرحلة الأخيرة فى الخطط الصهيونية بعد خطة الربيع العربى وما تبعها من تدمير للعراق وليبيا وسوريا واليمن وتقسيم السودان وأخيرًا سيناريو خطورة إيران على المنطقة واشتعال الموقف بين السعودية واليمن.

فماذا إذن تبقى لنا؟.. فمن الطبيعى أن يجد ترامب التربة الخصبة ليضع بذرته التى ترفع مقامه أمام الناخبين اليهود فى أمريكا وينفذ وعده الذى قطعه على نفسه ضمن برنامجه الانتخابى ويصبح محط الأنظار للإعلام الصهيونى وشبكات الفضائيات اليهودية التى تسيطر على المواطن الأمريكى بعد أن خذله بعض القضاة وعمد المدن الكبيرة ووقفوا حائلًا أمامه وأمام قراره بمنع دخول المسلمين لأمريكا، الغريب أن ترامب نفسه الذى وضع منطقة الشرق الأوسط فى مصيبة سوداء بسبب قراره هو نفسه الذى فشل داخليًا فى بلده وأصبح أكثر عرضة للنقد من أى رئيس سابق وبسبب تصرفاته الغريبة جعل الناخبين الأمريكان يصوتون لصالح الديمقراطيين خلال الشهر الماضى فى انتخابات عمد المدن وهو ترامب نفسه الذى منعه «دبلاسيو» عمدة نيويورك من العودة إلى منزله بولاية نيويورك يوميًا والسبب أن موكبه الرئاسى يعطل المرور فى نيويورك، كما أن دبلاسيو نفسه وقف عائقًا أمام قرار ترامب بمنع دخول المسلمين، فهل نتحد ونستوعب الدرس ونقف عائقًا أمام قراره فى فلسطين؟