رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

منتدى أفريقيا 2017 الذي عقد علي مدار ثلاثة أيام في شرم الشيخ وانتهت فعالياته أمس، يعد خطوة فعالة علي طريق عودة مصر إلي القارة الأفريقية بعد قطيعة دامت لعدة عقود زمنية مضت. وقد خسرت  مصر كثيراً خلال  الفترة الزمنية الماضية، بسبب التجاهل الشديد للقارة السمراء.

ومنذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي سدة حكم البلاد، وقد أعاد لمصر دورها الريادي عربياً وإقليمياً ودولياً، وأتت علي رأس ذلك قضية الإهتمام بأفريقيا.

هذا المنتدي العالمي الذي شاركت فيه عدة دول أفريقية هذا العام نال زخماً شديداً في القارة السمراء، خاصة أنه يعقد للعام الثاني علي التوالي، وتأتي أهمية هذا المنتدي الذي شاركت فيه وفود من كافة بلدان  أفريقيا، في أنه يسعي إلي التقارب الأفريقي والتكامل فيما بين البلدان  الأفريقية، بعدما غاب الدور المصري لسنوات طويلة. كما أن هذا المنتدي الافريقي يعد بداية علي الطريق الصحيح نحو هدف واحد وهو اكتشاف كنوز أفريقيا، والسعي بكل السبل والوسائل الي خلق لحمة جديدة بين مصر والدول الأفريقية.

ولقد ظهر ذلك واضحاً من خلال كلمات عدد من رؤساء الدول الأفريقية خلال جلسة الافتتاح التي تحدث فيها الرئيس السيسي،  ولقد أجمعت الكلمات علي الإشادة بدور الرئيس في جمع هذا الحشد الأفريقي في شرم الشيخ  مدينة السلام، فالهم المصري الافريقي واحد ومشترك،  خاصة أن الغرب لا يزال لديه إصرار شديد علي التعالي علي أفريقيا، والسعي الي زرع الفتن بين دول أفريقيا، وابعادها عن التنمية بكافة صورها، إلا أن قادة أفريقيا في المنتدي أعلنوا صراحة أنهم يعون كل هذه التصرفات الغربية ـ الأمريكية، وزادوا في أنهم سيضعون أياديهم في يد مصر سعياً الي تحقق الرخاء لشعوبهم.

لقد تعهدت الدول الأفريقية ألا تبعد عن مصر، وقد ظهر ذلك جلياً من خلال الاتفاقيات الإقتصادية التي أعلنت عنها سحر نصر  وزيرة الاستثمار خلال كلمتها التي ألقتها خلال المنتدي.. والإقبال الشديد علي المنتدي والعدد الكبير من أفريقيا الذي شارك في فعاليات المؤتمر يؤكد بما لا يدع أدني مجال للشك، أن الخير قادم لمصر ولهذه الدول من خلال التكامل الاقتصادي بين دول القارة ومصر، وأنه  آن الأوان لايجاد تنمية حقيقية في أفريقيا من خلال الاستثمارات بين دول القارة  ومصر، وقد عرضت الوزارة فيلماً تسجيلياً يدعو كافة الدول الأفريقية للاستثمار في مصر في المجالات المختلفة. وأهم ما برز في كلمات الوفود أن 60٪ من أراضي أفريقيا صالحة للزراعة، بالإضافة الي وجود مصادر متعددة مما يصلح معه أن يكون هناك تكامل اقتصادي بين القارة، ومما يساعد علي اقامة المشاريع هنا وهناك،  وأفريقيا قادرة  علي   مواجهة كل التحديات  والمؤامرات التي تحاك ضده كما أن نسبة الشباب مرتفعة بالقارة الأفريقية مما يبعث علي الاطمئنان للمستقبل الذي يحلم الجميع أن تعود بالخير علي الجميع بلا استثناء.

[email protected]