عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

فى مقال الأمس تساءلت عن موقف الحكام العرب من نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وتوقعت إصدارهم لبيان شجب وندب، والدفع ببعض المواطنين إلى الاحتجاج فى الشوارع وأمام السفارات الأمريكية، واقترحت فى المقال على الحكام العرب أن يتخذوا قرارات عقابية، بتجميد صفقات السلاح، والاتفاقيات المالية والاقتصادية، وسحب السفراء، وإغلاق السفارات الأمريكية، وفتح المجال العسكرى والإقتصادى والسياسى لروسيا والصين وكوريا.

ونظن أن سحب الأموال العربية من الاقتصاد الأمريكى سوف يترك أثره الكبير، خاصة إذا علمنا أن حوالى 11 دولة عربية تستثمر المليارات فى سندات وأذون الخزانة الأمريكية، قدرت بيانات الخزانة الأمريكية هذه الأموال مؤخرا بحوالى 267.6 مليار دولار، من بين هذه الدول مصر، حيث تستثمر الحكومة المصرية حوالى 2.2 مليار دولار، وتحتل المركز السادس بين البلدان العربية، والمملكة العربية السعودية تحتل المركز الأول، وتستثمر 136.7 مليار دولار،  بنسبة 2.2% من استثمارات دول العالم فى أداة الدين الأمريكية.

وجاءت دولة الإمارات فى المركز الثاني، باستثمارات 54.3 مليار دولار، والكويت فى المركز الثالث، باستثمارات تبلغ 38 مليار دولار، والعراق فى المركز الرابع باستثمارات تبلغ 17.3 مليار دولار، ثم سلطنة عمان فى المركز الخامس بمبلغ 14.7 مليار دولار.

واحتلت دولة المغرب المركز السابع باستثمارات 1.3 مليار دولار، موريتانيا المركز الثامن، باستثمارات تبلغ 1.5 مليار دولار،  والبحرين فى المركز التاسع بمبلغ 593 مليون دولار، ودول الجزائر بالمركز العاشر بـ 681 مليون دولار، وأخيرا دولة قطر باستثمارات تبلغ 260 مليون دولار.

إذا أضفنا إلى هذه المليارات الأموال التى تم إيداعها على هيئة ودائع بالبنوك الأمريكية، والأموال العربية التى سبق ضخها فى مشروعات اقتصادية، يتضح أن البلدان العربية تساهم بمبالغ طائلة فى الاقتصاد الأمريكى، وسحب هذه الأموال من شأنه التأثير بشكل ما على الاقتصاد.

الرئيس ترامب ألقى بالسفارة فى عب الحكام العرب، ربما استخفافا أو سخرية منهم، لكنها فى النهاية وعد ونفذ وعده وأعلن قرار نقل السفارة، وقبل الإعلان أخطر بعض الحكام العرب تليفونيا بمضمون القرار، وقد حاول الحكام العرب معه لكى يؤجل القرار، لكنه لم يستمع إليهم، لهذا حكامنا العرب مطالبون بألا يتهربون خلف بيانات الشجب والندب، أو خلف المظاهرات الشعبية، وعليهم أن يتفقوا على قرارات عقابية سريعة وناجزة قبل أن ينفرط العقد، وتعلن بعض البلدان الأخرى عن نقل سفاراتها إلى القدس.

[email protected]