رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

وزير الخارجية سامح شكرى طالب الولايات المتحدة الأمريكية بأن تتعامل بالحكمة المطلوبة مع موضوع القدس.. وتجنب اتخاذ قرارات من شأنها أن تؤجج مشاعر التوتر بالمنطقة، لأن مكانة القدس القانونية ووضعها الدينى والتاريخى يفرضان ضرورة توخى الحرص والتروى فى التعامل مع هذا الملف الذى يهم كل العرب وكل مسلمى العالم.

فالمخاطر المحدقة بالقدس عقب تصريحات مسئولين أمريكيين بأن الرئيس «ترامب» يعتزم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.. تتطلب تحركا عربيا ودوليا مكثفا لتلافى هذا الاعتراف حتى لا تنفجر الأوضاع فى الأراضى المحتلة.. وقد أجرى محمود عباس أبومازن، رئيس السلطة الفلسطينية اتصالات ومشاورات لعقد اجتماع طارئ على مستوى المندوبين الدائمين للجامعة العربية؛ لبحث المخاطر وتفجر الأوضاع إذا أقدمت الولايات المتحدة على تلك الخطوة التى ستشكل انقلابا درامتيكيا.. على الموقف الأمريكى التقليدى تجاه القدس.. وأكد أبومازن فى اتصالاته التدخل والتحرك الفورى السريع قبل فوات الأوان.

فى الحقيقة.. إقدام الرئيس الأمريكى على خطوة الاعتراف بالقدس يقود المنطقة إلى فوضى جديدة.. ولكن بصراحة العرب عامة والفلسطينيين بصفة خاصة يتحملون نتائج أعمالهم وانشقاقاتهم وصراعاتهم.. فالصراعات بين فتح وحماس رغم نجاح الجهود المصرية فى تحقيق المصالحة بينهما.. مازالت قائمة.. وحالة التمزق العربى سائدة بصورة مخزية.. لا توحى ببارقة أمل.. والجامعة العربية التى يلجأ إليها أبو مازن فى حالة يرثى لها ولا تسر عدوا ولا حبيبا.. فالحالة العربية والتمزق الفلسطينى يشجعان أمريكا وإسرائيل على اتخاذ أى خطوة أو قرار يدعم أمن إسرائيل وإعلان القدس عاصمة للدولة العبرية..

فى الحقيقة رغم إدراكنا التمزق العربى والصراع الفلسطينى الفلسطينى.. فإن مصر لا تفقد الأمل فى الوصول لإحلال السلام فى المنطقة بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.. فالدولة المصرية من خلال مواقفها الثابتة تؤكد أنها أكثر حرصا على حل القضية الفلسطينية من القيادات الفلسطينية التى تتنازع ثم تتصالح ثم تتنازع مرة أخرى على الزعامة والمنافع وحكم الناس على أرضهم المحتلة..

اليوم الأربعاء.. ينتظر العالم كلمة الرئيس الأمريكى ترامب حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.. فهل يعلن اعترافه.. أم يستجيب لصوت العقل والضغط العربى ويتراجع عن فكرة الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية..؟

أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة العربية.. لا ريب.. يعتريه القلق العميق.. وينتظر كلمة ترامب اليوم.. كان الله فى عونه.. لأنه يخشى أن تصبح القدس عاصمة لإسرائيل فى عهده كأمين للجامعة.