رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

في أسبوع واحد ينتحر ثلاثة من الشباب هروبا من جوع وفقر... ولا تهتز قلوب اهل الحكم.. يتصدر من أفقروا الشعب صفوف المشهد، وتغلق ملفات فساد لصوص البلاد وتخرس أصوات وأبواق الضلال في كل عهد وزمان.. عن ثلاثة انتحروا.. من الجوع وليس بسبب العشق والغرام كما صرح يوما أحمد نظيف رئيس الوزراء عن مواطن اشعل النيران في نفسه امام مجلس الوزراء بان المشاكل النفسية والعاطفية مع زوجته دفعته الي ذلك.. نعم قالها بصفاقة وعدم مسئولية... نعم لم يكن غريبا ان يقول ذلك فقد فعلت حكومة سابقه عاطف عبيد رحمه الله، اكثر من ذلك عندما تقدم عبدالحميد شتا المتفوق علي زملائه الي العمل بالخارجية فرفضت الحكومة قائلة له انت غير لائق اجتماعيا، فما كان من الشاب إلا ان توجه الي كوبري قصر النيل ليس للفسحة أو قضاء ساعات من الحب مع فتاة أحلامه، ولكن بالهروب غرقا وانتحارا من حكومات لا تعرف للإنسان احتراما ولا كرامة... في الوقت الذي يصك اهل الحكم اذانهم عن أنين الجوعي تجد لصوص البلاد يعودون ليتصدروا المشهد من جديد. فأراضيهم لم تمس واموالهم في الخارج لم يقترب منها احد وفضائياتهم تغزو البيوت.

والانتحار في يوم عشرة يناير 2004 بمضبطة الجلسة العشرين والتي حضرها رئيس الوزراء عاطف عبيد في ذلك الوقت.. قلت حينها وحرفيا... (إن هناك ضربة قاسية حقيقية وجهت وزادت من قسوة الفقر، وجهها الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء يوم 29 يناير 2003، ان هذه اللطمة لم تكن لناهبي البنوك ولا لصوص البنوك ولا الي من لعبوا وسرقوا المال العام او اموال الشعب، بل ان اللطمة التي وجهتها الحكومة المصرية برئاسة الدكتور عاطف عبيد كانت للمطحونين والكادحين بدليل ارتفاع الاسعار)... وهل اختلفت الاوضاع؟ وما اقوله اليوم عما ذكرته في استجوابي عن الفقر ايضا في 2005 الاول من يناير الجلسة التاسعة عشرة.. (إن الفساد هو السبب الحقيقي للفقر، فالفقر ينتشر والاسعار ترتفع وجرائم الجوع تزداد حتي وصلت الي قتل النفس وإقبال الناس علي الانتحار).. وفي موضع آخر من نفس المضبطة.. وبعد رد الحكومة غير المقنع عن استجواب مدعوم بالمستندات قلت حرفيا..(لم نسمع ردا علي زيادة الاسعار المشتعلة في الاسواق، لم نسمع ردا علي الفساد الذي هو سبب الفقر وانتشار معدلاته، لم نسمع ردا من رئيس الوزراء علي 12 مليون مواطن فقراء يعيشون في المقابر وعلي الارصفة ولم اسمع اي رد علي جرائم الانتحار بسبب الفقر). هل تغيرت الاوضاع او اختلف الكلام عما قلت برلمانيا في استجوابي المقدم للحكومة في 31 ديسمر 2007 والمدون في المضبطة 31 ديسمبر 2007في نهاية استجوابي حرفياً.. (إنني أطلب سحب الثقة من الحكومة علي جريمة تجويع الشعب المصري وإفقار الشعب المصري وإذلال الشعب المصري...).. نعم يا سادة.. قلوب اهل الحكم عندنا من حجر.. إذ كانوا من قبل صنعوا الفساد وهربوا الاموال وشيدت إمبراطوريات الفساد من المال الاسود علي حساب الفقراء والكادحين.. فإن الأمر لم يختلف.

[email protected]