رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

لا ننكر على المواطن أحمد شفيق أن يعلن اعتزامه ترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية.. فهذا حق لكل من تتوفر فيه شروط الترشح من المائة مليون مصري..  ولا ننكر على الفريق السابق طموحه الشخصي في أن يكون رئيسا لمصر.. ذلك الطموح الذي لن يتحقق لسبب بسيط.. وهو أن شفيق قدم بنفسه أوراق سقوطه وهو يعلن ترشحه.

•• كيف؟

بداية.. قد نتفق على أن المواطن شفيق قد اختار الطريق الخاطئ في الإعلان عن نيته الترشح.. سواء عبر قناة «الجزيرة» عديمة المصداقية وذات التوجه المعادي المكشوف للدولة المصرية.. وهي القناة الوحيدة التي قبلت إذاعة خطاب الترشح.. أو عن طريق وكالة أنباء عالمية «رويترز» مثلما يشاع.. لأنه فعل ذلك وهو خارج أرض الوطن.. وكأنه يوحي إلينا بأنه زعيم وطني منفي أو قائد للمعارضة السياسية التي لا يمت لها بأي صلة أصلا.. ولا يمثل أيا من قواها.. وكان يجدر به أن يعود الى الوطن.. ويعيد تقديم نفسه مثلما فعل من قبل عن طريق القنوات السياسية والإعلامية الوطنية.. ونظنها لم تكن لتنكر عليه هذا الحق أو تمنعه من التعامل معها.

•• كذلك

نتفق على أن شفيق لم ولا يمثل تيارا أو ظهيرا سياسيا فعليا وحقيقيا يسانده ويدعم ترشيحه.. ولم نسمع مثلا عن أن هناك تكتلا سياسيا «شفيقيا» قد دعا «الفريق المتقاعد» لتقديم نفسه مرشحا.. كما أن الرجل لا يدرك أنه سبق له من قبل أن فقد تأييد القوى المدنية له.. وفقد أيضا كل الفرص لكسب ثقة الناخبين التي تؤهله للترشح أو تغريه باحتمالات الفوز.. نظرا لأدائه الباهت والمرتبك والفاشل الذي أبداه خلال دعايته الانتخابية في تجربة ترشحه الأولى.

وهو الآن.. يختار أن يقف وحيدا.. خارج الحدود.. ليطرح نفسه مرشحا رئاسيا.. لا لشئ إلا لأنه يرى وحده أنه جدير بهذا المنصب!!.

•• المضحك

ان هناك من يتحدثون عن فرص للفريق المتقاعد.. باعتباره أنه قد سبق له النجاح بالفعل لكن إعلان نجاحه ألغي في آخر لحظة بعد أن هدد الإخوان بحرق البلد.. وهذه أكذوبة كبرى تروج لها قوى مدنية فاشلة لمحاولة تبرير اخفاقها السياسي وإمعانا في إظهار عدائها للدولة القائمة.

•• وأيضا.. مما يدعو للسخرية أن يرى البعض فرص نجاح لشفيق اعتمادا على حالة «الضجر الشعبي» السائدة بسبب إجراءات الإصلاح الاقتصادي.. فنظرة واحدة لبيان الترشح الهزيل والضعيف الذي يتقدم به «المرشح المحتمل» تظهر أنه يفتقد الى أي رؤية واضحة للتغير.. بل هو لم يتعرض أصلا لهذه المسألة إلا وهو يتحدث عن الديون الخارجية دون أن يقدم بديلا مقنعا للإصلاح.. فكيف يتصور هذا المواطن أن يصدقه الشعب وينتخبه؟!